هاشتاغ
بحث

ماذا تعرف عن فضيحة "قطر غيت" الإسرائيلية؟

03/04/2025

شارك المقال

A
A

هاشتاغ - ترجمة

تورط مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مجدداً في فضيحة بعد أن ألقت الشرطة القبض على اثنين من مقربيه هذا الأسبوع للاشتباه في تلقيهما أموالاً من قطر لتعزيز صورة إيجابية للدولة الخليجية داخل "إسرائيل".

وبحسب مجلة "تايم Time" الأمريكية فقد أثارت هذه القضية التي أطلق عليها الإعلام اسم "قطر غيت" قلق الإسرائيليين بسبب اختراق الدولة الخليجية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل" أعلى مستويات السلطة في البلاد، ويعتبرها كثيرون راعية لحماس.

يُعد هذا التحقيق أحدث فضيحة تُزعج نتنياهو، الذي يخضع لمحاكمة فساد طويلة الأمد، وينتقد باستمرار "الدولة العميقة" التي تسعى للنيل منه.

يركز التحقيق، في القضية على اتهامات بتعيين اثنين من المستشارين المقربين من نتنياهو وهما المستشار الإعلامي المخضرم جوناثان أوريتش، والمتحدث السابق باسمه إيلي فيلدشتاين - لإدارة حملة علاقات عامة لتحسين صورة قطر لدى الإسرائيليين، في الوقت الذي كانت تتفاوض الإمارة الخليجية نيابة عن حماس لوقف إطلاق النار في غزة. ويُزعم أن المدفوعات تم تمريرها عبر جماعة ضغط أمريكية.

ووفقاً لوثيقة قضائية، أقامت جماعة الضغط الأمريكية وأوريتش "علاقة عمل" للترويج لقطر بشكل إيجابي ونشر رسائل سلبية عن مصر، وهي وسيط مهم آخر في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

وتشير الوثيقة إلى أن فيلدشتاين تلقى أموالاً مقابل نقل هذه الرسائل إلى الصحفيين. وقد يواجه هو وأوريتش تهماً بالاتصال بعميل أجنبي، وغسل الأموال، والرشوة، والاحتيال، وخيانة الأمانة، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية.

 وبخلاف الكسب المالي، فإن أي دوافع أخرى محتملة غير واضحة.

أحد الصحفيين الإسرائيليين الذين استُجوبوا في القضية هو زفيكا كلاين، رئيس تحرير صحيفة جيروزالم بوست، وهي صحيفة يومية ناطقة باللغة الإنجليزية.

ووفقاً لتقرير نُشر هذا الأسبوع في الصحيفة، زار كلاين قطر بدعوة من حكومتها العام الماضي، وكتب بعد ذلك سلسلة من المقالات حول انطباعاته، أحدها عرض قضية قطر ضد الادعاءات الإسرائيلية بدعمها للجماعة المسلحة. وقالت الصحيفة إن كلاين، الذي لم يتسن الوصول إليه للتعليق، ممنوع حالياً من التحدث إلى الصحفيين.

مدد قاضٍ يوم الثلاثاء احتجاز أوريش وفيلدشتاين، الذي وُجهت إليه اتهامات في قضية منفصلة تتعلق بتسريب معلومات سرية إلى إحدى الصحف الألمانية.

وقال تومر ناعور، من حركة الحكم الجيد في "إسرائيل"، إن ما يثير القلق بشكل خاص هو مدى سهولة وصول الجهات الخارجية إلى الدائرة الداخلية لرئيس الوزراء - وأن المستشارين روجوا، على ما يبدو، محاور الرواية القطرية للصحفيين مع إعطاء الانطباع بأن الرسائل كانت قادمة من مكتب رئيس الوزراء.

فبعد أن كانت قطر هدفاً لحصار إقليمي بسبب علاقاتها المزعومة بالجماعات الإسلامية المتطرفة وإيران، سعت قطر منذ فترة طويلة إلى أن يُنظر إليها كلاعب إقليمي مؤثر ووسيط نزاع موثوق به.

ولكن طوال الحرب في غزة، أعرب الكثيرون في إسرائيل، بمن فيهم نتنياهو، عن غضبهم من أن قطر لم تبذل جهداً كافياً للضغط على حماس لتلبية شروط إسرائيل لوقف إطلاق النار.

ويري يوئيل جوزانسكي، الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي، وهو مركز أبحاث في تل أبيب، إن هدف قطر من حملة العلاقات العامة المزعومة في إسرائيل ربما كان قمع هذه الاتهامات.

وأشار إلى إنه بالتوازي، أي جهد ضمن الحملة لتشويه سمعة مصر، الوسيط القديم بين إسرائيل والفلسطينيين، ربما كان وسيلة لتحسين مكانة قطر الإقليمية.

التعليقات

منشور حديثاً

الأكثر قراءة

تابعنا

مقالات ذات صلة

الكلمات المفتاحية

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025