أكدت مصادر، اليوم الجمعة، اتفاق كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على خطة لنقل بطاريات صواريخ "باتريوت" الأمريكية من سيئول إلى الشرق الأوسط مؤقتا، في إجراء يبدو أن له صلة بالحملة العسكرية التي تشنّها واشنطن ضد الحوثيين في اليمن.
وبحسب ما أوردت وكالة "يونهاب" الكورية، فإن الحيلفين اتفقا في آذار/مارس الماضي، على النشر الجزئي "لمدة شهر" لبطاريات باتريوت ذات القدرة المتقدمة-3، وهي أول حالة معروفة تتضمن نقل أصول القوات الأمريكية من كوريا الجنوبية إلى الشرق الأوسط.
وتعمل الصواريخ إلى جانب أصول الدفاع الجوي الخاصة بكوريا الجنوبية في نظام دفاع صاروخي متعدد الطبقات ضد التهديدات الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية.
وكانت قناة "إن بي سي نيوز" الأمريكية ذكرت الأسبوع الماضي، أن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، قد سمح بنقل بطاريتين على الأقل من صواريخ "باتريوت" من آسيا إلى الشرق الأوسط، مع قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد الحوثيين في اليمن.
كما يأتي هذا الإجراء، بحسب "يونهاب"، وسط مخاوف متزايدة في كوريا الجنوبية من أن واشنطن قد تطالب سيئول بتحمل المزيد من تكاليف تمركز القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، أو إعادة النظر في دور القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، مع اتباع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسلكا "معاملاتيا" في التحالفات.
وأكدت قيادة القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية التزامها الصارم تجاه شبه الجزيرة الكورية، دون تقديم المزيد من التفاصيل، مستشهدة بالسياسة الداخلية، عندما سُئلت عن أحدث عملية نشر للقوات الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت القيادة في بيان "ستنشر القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية أفرادا ومعدات من كوريا الجنوبية مؤقتا كجزء من عملية نشر بالتناوب، وستظل القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية تحتفظ بقوة جاهزة وقادرة وفتاكة في شبه الجزيرة الكورية مستعدة للاستجابة لأي طوارئ".