الجيش الإسرائيلي يعزّز عملياته داخل المنطقة العازلة في سوريا ويواصل السيطرة على قرى جنوبية

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن الجيش الإسرائيلي يواصل تنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية، لا سيما في المنطقة العازلة المحاذية للجولان السوري المحتل.   ونقلت الصحيفة، في تقرير نُشر في نيسان/ أبريل، عن مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع، أن هذه العمليات تهدف إلى "ضمان الأمن والاستقرار" في المنطقة الحدودية، زاعماً أن التوغلات التي تنفذها القوات الإسرائيلية تأتي ضمن إجراءات أمنية لحماية المستوطنين في مرتفعات الجولان.   وأوضح المصدر ذاته أن القوات الإسرائيلية لم تفرض حظر تجوال كامل على قرية الحميدية السورية، لكنها تتحكم بحركة السكان المحليين، وسط انتشار عسكري واسع.   وفي تعليق على الاعتقالات التي طالت عدداً من المدنيين في المنطقة، قال المسؤول الإسرائيلي إن هؤلاء الأشخاص "مشتبه في قيامهم بأنشطة إرهابية"، على حد وصفه، دون تقديم أي أدلة أو تفاصيل إضافية.   وتزامناً مع هذا التصعيد، أعلن الجيش الإسرائيلي أن لواء المظليين التابع للفرقة 210 واصل عملياته داخل الأراضي السورية، مشيراً إلى أنه نفذ هذا الأسبوع مداهمة لموقع سوري وصفه بأنه كان مقراً لقيادة إحدى وحدات "النظام السوري السابق".   وأشار بيان الجيش إلى أن قواته عثرت داخل الموقع على دبابات وآليات مدرعة ومدافع قال إنها "خرجت عن الخدمة"، تعود لفترة حكم الرئيس السابق بشار الأسد، مؤكداً تدميرها خلال العملية.   وأضاف البيان أن القوات صادرت أيضاً ما وصفها بـ"وسائل قتالية"، شملت قذائف هاون وعشرات الصواريخ، ونشر الجيش لاحقاً مقاطع مصورة توثق ما قال إنها عملياته داخل الأراضي السورية.   وكان الجيش الإسرائيلي شن جيش يوم الخميس الماضي هجوماً على بلدة تسيل في ريف درعا الجنوبي، زاعماً أنه صادر "وسائل قتالية ودمر بنى تحتية إرهابية" خلال العملية.   وأوضح في بيان أن عناصر مسلحة فتحت النار على قواته داخل البلدة، وأن الجيش رد بإطلاق نار من الأرض والجو، ما أسفر عن "تصفية عدد من المسلحين"، وفقاً لتعبيره.   يُشار إلى أن "إسرائيل" تنفذ منذ أشهر، وبوتيرة شبه يومية، غارات جوية داخل الأراضي السورية، استهدفت مواقع عسكرية وآليات وذخائر، ما تسبب بسقوط ضحايا مدنيين وخسائر كبيرة في البنية التحتية العسكرية السورية.   وتتزامن هذه التطورات مع تصعيد واضح في سياسة "إسرائيل" تجاه الجنوب السوري، وازدياد المخاوف من فرض واقع جديد داخل المناطق الحدودية، في ظل صمت رسمي من الحكومة السورية حيال التحركات العسكرية الإسرائيلية المتزايدة.