أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كلاس، بأن الاتحاد وافق اليوم الثلاثاء على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا وذلك بعد أسبوع من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات الأمريكية عن دمشق.
وقالت كالاس في تغريدة على حسابها على منصة "إكس" عقب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي :"وافقت دول الاتحاد اليوم الثلاثاء على رفع جميع العقوبات الاقتصادية المتبقية على سوريا، في محاولة لمساعدة البلاد التي مزقتها الحرب على التعافي بعد الإطاحة ببشار الأسد".
وأضافت كالاس: "نريد مساعدة الشعب السوري في بناء سوريا جديدة، شاملة" لذلك "اتخذنا قراراً برفع عقوباتنا الاقتصادية عن سوريا".
سورية ترحب
ورحبت دمشق بقرار الاتحاد الأوروبي مؤكدة أنه يُظهر "إرادة دولية" لدعم البلاد تعافي البلاد وخروجها من تداعيات الحرب.
وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على حسابه على منصة "إكس" بعد قرار الاتحاد الأوروبي: "نحقق مع شعبنا السوري إنجازاً تاريخياً جديداً برفع عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا" متوجها بالشكر لدول الإتحاد الأوروبي ولكل من ساهم بهذا القرار الذي "سيعزز الأمن والأستقرار والإزدهار لسوريا."
وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن الاتفاق يجب أن يؤدي إلى رفع العقوبات التي تعزل البنوك السورية عن النظام العالمي وتجمّد أصول البنك المركزي.
لكن دبلوماسيين قالوا إن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات فردية جديدة على المسؤولين عن إثارة التوترات العرقية، في أعقاب هجمات دامية استهدفت الأقلية العلوية في الساحل السوري.
وأضافوا إن هذه الإجراءات قد يعاد فرضها إذا نكث قادة سوريا الجدد بوعودهم باحترام حقوق الأقليات والمضي قدماً نحو الديمقراطية.