أكدت مصادر إيرانية مطلعة، اليوم الجمعة، أن طهران بدأت تلمس "تعثر" المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي، وربما توقفها.
وقالت المصادر إن التأخير في الوصول إلى تفاهمات ملموسة أصبح واضحا، مشيرة إلى أن "القلق يتصاعد داخل دوائر صنع القرار في طهران من استمرار حالة الجمود في المحادثات"، وفقا لما أورده "إرم نيوز".
وأضافت المصادر أن "التجاذبات حول ملف تخصيب اليورانيوم والعقوبات لا تزال تعرقل التقدم، فيما تزداد المخاوف من أن يؤدي الفشل إلى عودة التوترات الإقليمية والدولية إلى الواجهة".
وانطلقت الجولة الخامسة من المفاوضات في العاصمة الإيطالية بوساطة سلطنة عُمان، وسط تصريحات متناقضة من الجانبين الإيراني والأمريكي بشأن طبيعة المطالب المطروحة وإمكانية تحقيق اختراق فعلي.
وردا على إصرار إيران على استمرار التفاوض رغم وجود مؤشرات على فشلها، قالت المصادر "هذا القلق يدفعنا للاستمرار في التفاوض رغم الصعوبات".
وأوضحت أن "فريق التفاوض الأمريكي اعتمد مقاربة معاكسة، تقوم على التشديد على رفض التخصيب، لكن الموقف الأمريكي شهد تناقضات في التصريحات بهذا الشأن".
وتساءل: "هل تسعى الولايات المتحدة لمقايضة التخصيب بشيء أكبر على طاولة المفاوضات؟".
وأكدت أن "منطقا ما" قد يكون موجودا في هذه الاستراتيجية، خاصة أن إيران، وربما بدرجة أكبر من عام 2013 – لا ترغب في انهيار المفاوضات، لما قد يترتب عليه من تبعات سياسية واقتصادية"، لكنه ختم بالقول: "يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح هذه الاستراتيجية أم لا؟".
وفي سياق متصل، أكد فريدون عباسي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن المحادثات النووية الجارية بين إيران والولايات المتحدة "لن تفضي إلى نتيجة"، مشددا على "ضرورة استمرار تخصيب اليورانيوم".
من جهتها، وزارة الخارجية الإيرانية أكدت أن المفاوضات في روما تجري ضمن أجواء مهنية.
وأوضحت الخارجية الإيرانية، اليوم الجمعة، أن ما يُنشر عن مضمون المفاوضات مجرد تكهنات، مشيرة إلى أن المفاوضات الجارية الآن في روما غير مباشرة.