"
بحثت وزارة التربية والتعليم العالي في دمشق، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ALECSO)، وضع خطة تربوية شاملة تهدف إلى النهوض بقطاع التعليم في سوريا، وتحسين البنية التحتية للمؤسسات التعليمية، بما يتماشى مع التحديات الراهنة.
جاء ذلك في اجتماع جمع مدير التخطيط والتعاون الدولي في الوزارة، يوسف عنان، مع وفد من المنظمة العربية، بحضور عدد من الخبراء والمسؤولين التربويين.
وركّز الاجتماع، وفق بيان صادر عن الوزارة يوم الإثنين، على تطوير المناهج، وتدريب الكوادر التربوية، وتأهيل الأطفال المتضررين نفسياً واجتماعياً، إلى جانب العمل لترميم المدارس المتضررة بفعل الحرب.
وأكد المشاركون ضرورة تبني استراتيجيات تستجيب لاحتياجات الفئات الأكثر ضعفاً، سيما الأطفال الذين يعيشون ظروفاً قاسية في الداخل السوري.
وتم، بالتعاون مع مبادرة "هيومان رستارت"، تحديد أولويات لتوفير دعم تربوي ونفسي للفئات المتضررة، بوساطة برامج متخصصة تهدف إلى تعزيز الصحة النفسية للطلاب ضمن المدارس.
وشدد الاجتماع على أهمية الإشراف الدولي على برامج تأهيل المعلمين، بما يضمن تحسين جودة التعليم، وتحقيق بيئة تعليمية صحية وآمنة قادرة على استيعاب التحديات التي تواجهها العملية التعليمية في البلاد.
وفي السياق نفسه، كان وزير التربية والتعليم العالي محمد تركو قد أجرى اجتماعاً يوم الأحد مع مدير إدارة التربية في (ALECSO) رامي إسكندر، ناقشا فيه خطة متكاملة لإعادة تأهيل المدارس المتضررة، وهيكلة البنية التحتية التعليمية هيكلة تتوافق مع المعايير التربوية الحديثة.
ويأتي هذا التعاون ضمن سلسلة تحركات تهدف إلى دعم قطاع التعليم في سوريا، بعد تراجع حاد شهده في السنوات الماضية، وسط آمال بأن تسهم هذه الشراكات في إعادة بناء النظام التعليمي وتحسين جودة الخدمات التربوية في مختلف المحافظات.