كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفكر في فرض عقوبات جديدة بحق روسيا، وقد تستهدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت الصحيفة إن ترامب يفكر أيضاً في الانسحاب من المفاوضات الروسية الأوكرانية إن لم تحقق نتائج ملموسة، كما أن العقوبات التي من الممكن أن يفرضها ترامب على بوتين شخصياً لإقناعه بتقديم التنازلات.
بالمقابل، قال مسؤولون أمريكيون إن ترامب أوضح بعد محادثته مع نظيره الروسي بوتين أنه لا ينوي ممارسة ضغوط على روسيا أو فرض عقوبات صارمة بحقها.
بينما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادرها أن "ترامب أوضح أنه ليست لديه نية لممارسة الضغط، ناهيك عن فرض عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا".
وتخلى ترامب عن التزامه السابق الذي أعلنه لقادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا، المتعلق بالانضمام إلى قيودهم العقابية بحق روسيا، بحسب الصحيفة.
وأضافت "نيويورك تايمز": "بعد المكالمة الهاتفية بين ترامب وبوتين الأسبوع الماضي، قال مسؤولو البيت الأبيض إن العقوبات على روسيا حققت نتائج ضئيلة ولن تخدم مصالح الولايات المتحدة".
وفي السياق نفسه، صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس الإثنين، بأن الولايات المتحدة تؤدي الدور الأكثر نشاطاً في الوساطة لتسوية الوضع في أوكرانيا.
وأكد بيسكوف أن روسيا ممتنة أيضاً لتركيا لجهودها التي تبذلها في تسوية الوضع في أوكرانيا، وكذلك لجميع الدول الأخرى.
وناقش الرئيسان الروسي والأمريكي بمحادثة هاتفية يوم الإثنين 19 مايو، تسوية الأوضاع مع أوكرانيا.
وقال بوتين حينها إن المكالمة كانت "ذات معنى وصريحة ومفيدة للغاية"، مشيراً إلى أن روسيا مستعدة للعمل مع أوكرانيا لإجراء مذكرة بشأن محادثات سلام في المستقبل.
وأكد أن على روسيا وأوكرانيا إيجاد تسويات مرضية للطرفين.
وتابع قائلاً: "نحن عموما في المسار الصحيح فيما يتعلق بأوكرانيا. يجب القضاء على الأسباب الجذرية للصراع مع أوكرانيا".
بدوره قال ترامب إن المكالمة مع بوتين سارت على ما يرام، وإن نبرة الاتصال مع بوتين كانت ممتازة.
وأضاف أن روسيا أوكرانيا ستبدأان فوراً مفاوضات للتوصل إلى وقف النار، مشيراً إلى أن روسيا تريد تجارة واسعة النطاق مع أمريكا بعد انتهاء الحرب.