استلمت ألمانيا من "الإدارة الذاتية" في شمال شرق سوريا، امرأة وأطفالاً من عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا.
وجاء ذلك خلال زيارة وفد حكومي ألماني للمنطقة التي تقع تحت سيطرة الإدارة، برئاسة رئيس قسم الشؤون القنصلية والقانونية بالخارجية الألمانية، كريستيان كلاين.
ووفق وثيقة وقعت بين الطرفين، تسلم الوفد الألماني امرأة وأربعة أطفال من عائلات مقاتلي "داعش" ممن يحملون الجنسية الألمانية، وذلك في نهاية اللقاء.
وبحث الجانبان الصعوبات والتحديات التي تواجه “الإدارة الذاتية” في مخيمات ومراكز إيواء عوائل وعناصر التنظيم، وكيفية التعامل مع هذه المخيمات بعد إيقاف أمريكا الدعم عن هذه المنطقة.
فيما أكد الوفد الألماني من جهته أن ألمانيا
داعمة للمخيمات التي تأوي عائلات مقاتلي التنظيم، وهي مستمرة في ذلك حتى تحقيق الاستقرار والرفاهية في المنطقة، بحسب موقع "عنب بلدي".
وفي نيسان الماضي، سلمت الإدارة امرأة وثلاثة أطفال بريطانيين من عائلات مقاتلي التنظيم لوفد بريطاني زار المنطقة.
وصرحت الإدارة حينها، أنها سلمت المواطنين البريطانيين للجنة بريطانية ضمت 12 شخصية، بينهم نواب في البرلمان الأوروبي والبريطاني وأعضاء في منظمات المجتمع المدني.
يشار ألى أن وجود عائلات المقاتلين الذين يتبعون لـ "داعش" يتركز ضمن مخيمين رئيسيين، تشرف عليهما “الإدارة الذاتية”، هما مخيم “روج” ومخيم “الهول” الذي يحوي العدد الأكبر، وينحدر قسم كبير منهم من دول أوروبية.
وتشير التقديرات إلى وجود ما بين 8 و10 آلاف مقاتل من التنظيم في المخيمات شمال شرقي سوريا، وما لا يقل عن ألفين عن ألفين منهم خطيرين للغاية بحسب تصريحات سابقة لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.
وبحسب إحصائيات “الإدارة الذاتية”، بلغ عدد المقيمين في مخيم “الهول” وحده نحو 39 ألف شخص، منهم 15 ألف سوري، و17 ألف عراقي، و7 آلاف من جنسيات أخرى.