شهدت العاصمة السورية دمشق خلال الأيام الماضية تحليقاً مكثفاً لطائرة استطلاع إسرائيلية يُرجح أنها من طراز "هرمز 450"، وفقاً لما تم تداوله من صور التقطها مواطنون محليون.
وتزامن هذا النشاط الجوي مع سلسلة من الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت مواقع عسكرية تابعة للإدارة السورية الجديدة في مناطق متفرقة من البلاد، أبرزها محيط القصر الرئاسي في دمشق، وريف حماة، ودرعا.
نشاط الطائرة وتحركاتها
أفاد شهود عيان في دمشق بمشاهدة طائرة استطلاع تحلق على ارتفاع متوسط فوق المدينة، خاصة في الأحياء الشرقية والجنوبية، خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقد أظهرت الصور التي جرى تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن الطائرة ذات تصميم يشبه طراز "هرمز 450"، ما دفع مراقبين إلى ترجيح أنها تنتمي لهذا النوع، رغم عدم صدور تأكيد رسمي.
مواصفات "هرمز 450"
تُعد "هرمز 450" من الطائرات المسيرة المتقدمة التي تنتجها شركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية، وتتميز بقدرتها على التحليق المستمر لمدة تصل إلى 20 ساعة، على ارتفاع يبلغ نحو 5500 متر، وبسرعة قصوى تصل إلى 176 كيلومتراً في الساعة.
وتزن الطائرة حوالي 450 كيلوغراماً، ويمكنها حمل معدات استطلاع متطورة تشمل كاميرات كهربائية-بصرية، أجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء، ورادارات تصويرية، مما يتيح لها تنفيذ مهام مراقبة وجمع معلومات استخبارية في مختلف الظروف الجوية.
الغارات الإسرائيلية الأخيرة
في الساعات الأولى من فجر اليوم السبت 3 أيار/ مايو 2025، نفذت الطائرات الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع عسكرية في دمشق ومحيطها، بالإضافة إلى مناطق في ريفي حماة ودرعا.
ووُصفت هذه الضربات بأنها من بين الأعنف منذ تشكيل الحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن هذه العمليات تأتي كتحذير مباشر للنظام السوري الجديد بعدم نشر قواته جنوباً نحو الحدود مع "إسرائيل"، ولمنع أي تهديد محتمل للدروز في المنطقة.