تواصل التوترات بين الهند وباكستان تصاعدها لليوم الثالث على التوالي، مع استمرار تبادل الضربات الجوية والهجمات بالطائرات المسيّرة، وهذا يثير مخاوف من اندلاع صراع شامل بين الجارتين النوويتين.
عملية "سيندور"
أطلقت الهند يوم 6 أيار/مايو الجاري عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "سيندور"، استهدفت فيها تسعة مواقع داخل الأراضي الباكستانية، بما في ذلك مناطق في كشمير الخاضعة لإدارة إسلام آباد ومقاطعة البنجاب.
ووصفت نيودلهي هذه المواقع بأنها "بنى تحتية إرهابية" مرتبطة بجماعات مثل "جيش محمد" و"لشكر طيبة"، متهمةً إياها بالمسؤولية عن هجوم وقع في 22 أبريل في منطقة باهالغام بكشمير الهندية، أسفر عن مقتل 26 سائحاً هندوسياً.
الرد الباكستاني: إسقاط طائرات وهجمات مضادة
في المقابل، أعلنت باكستان إسقاط خمس طائرات هندية، بما في ذلك ثلاث من طراز "رافال"، عند تصديها للهجمات. كما أفادت بإسقاط 12 طائرة مسيّرة هندية، إحداها تسببت في إصابة أربعة جنود باكستانيين قرب لاهور.
وقد أسفرت الضربات العسكرية عن مقتل 31 مدنياً، بينهم أطفال، وإصابة 57 آخرين، وفق السلطات الباكستانية، كما تسببت في نزوح آلاف المدنيين من المناطق الحدودية، وإغلاق المدارس والمطارات في مدن باكستانية عدة.
ردود فعل دولية ودعوات للتهدئة
أعربت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والصين وروسيا عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الحالي، داعيةً الطرفين إلى ضبط النفس والعودة إلى الحوار لتجنب اندلاع حرب شاملة.
وفي ظل امتلاك الطرفين ترسانات نووية ضخمة، يُخشى أن يتطور التصعيد الحالي إلى مواجهة مفتوحة، قد تهدد الأمن الإقليمي والدولي برمّته.