تستضيف أذربيجان اليوم الخميس جولة مفاوضات ثالثة بين تركيا و"إسرائيل" بشأن سوريا.
وتُجرى الجولة الثالثة بمشاركة مندوبين بمستوى أرفع من الجولات السابقة، وستركّز المفاوضات على التوترات المتزايدة بين البلدين بسبب الدور التركي في سوريا الذي يثير قلق "تل أبيب".
وبحسب "هيئة البث الإسرائيلية" فإن تركيا تخطط لإنشاء سبع قواعد عسكرية في سوريا، وهذا يثير مخاوف "إسرائيل" من النفوذ التركي الواسع على الأراضي السورية.
وقالت هيئة البث، نقلاً عن موقع "العربي الجديد"، إن إحدى القنوات التركية عرضت، في الآونة الأخيرة، خريطة تُظهر المواقع المحتملة لهذه القواعد بعنوان: "كيف ستحمي تركيا سوريا؟"، وعدته الهيئة العبرية عنواناً مستفزاً.
وستطرح "تل أبيب" مطلبين رئيسيين، الأول هو عدم وجود قوة عسكرية تهدد "إسرائيل" قرب الحدود مع سوريا، والثاني هو عدم وجود أسلحة استراتيجية في سوريا قد تهدد الأمن الإسرائيلي، نقلاً عن موقع "عنب بلدي".
بينما سيبحث الطرفان أيضاً قضايا تتعلق بالساحة اللبنانية والتدخل التركي في المنطقة، ولم تحقق الجولات السابقة من المحادثات التي أُجريت على مستوى أدنى، تقدماً كبيراً.
وتُجرى مفاوضات غير مباشرة بين سوريا و "إسرائيل" لتهدئة الأوضاع في سوريا، وذلك بحسب ما أعلنه رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، أمس الأربعاء.
بالمقابل، كشفت وكالة "رويترز" نقلاً عن ثلاثة مصادر، أن دولة الإمارات فتحت قناة اتصال غير رسمية بين سوريا و"إسرائيل"، بهدف تسهيل محادثات أمنية واستخباراتية بين الطرفين، في حين أفاد مصدر أمني سوري وآخر إقليمي بأن هذه القناة تُركّز على بناء الثقة وتعزيز التواصل، في ظل غياب علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين.
وفيما سبق، عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن امتعاضه من الدعم الذي تلقاه الرئيس التركي أردوغان من الرئيس الأمريكي ترامب، وذلك لتعزيز النفوذ التركي في سوريا.
ووفق ما نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم"، فإن نتنياهو أبدى قلقًا بالغًا من هذا الموقف، على الرغم من أن ترامب منح "إسرائيل" الضوء الأخضر لاتخاذ الإجراءات التي تراها ضرورية لحماية أمنها في سوريا.
يشار إلى أن حدة التوترات بين "إسرائيل" وتركيا في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد، في 9/كانون الأول/2024م، ووصول المعارضة السورية التي تعد حليفًا وثيقًا لأنقرة، إلى سدة الحكم.
