أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية إغلاق حقل "ليفياثان" للغاز بشكل مؤقت، مرجِّحة إعلان حالة الطوارئ في قطاع الغاز الطبيعي، وكانت الكميات التي تم ضخها لمصر منخفضة للغاية مقارنة بنحو 800 مليون قدم مكعب يومياً، حيث كانت تحصل عليها القاهرة طوال الأسبوع الماضي.
لا موعد لانتظام الضخ
لا يوجد موعد محدد لانتظام عمليات ضخ الغاز الإسرائيلي إلى مصر، كما أن الشركات الموردة ترهن استئناف ضخ الكميات الطبيعية بتوقف العمليات العسكرية وعودة العمل بحقل "ليفياثان" البحري.
وتستند الشركات الموردة للغاز الإسرائيلي في تقليل ضخ الغاز إلى بند "القوة القهرية" المنصوص عليه في العقود، والذي يمنحها الحق في وقف أو تقليل الكميات في حالات محددة، مثل الحرب.
حاجة مصر من الغاز
يصل عجز الغاز (الفارق بين الإنتاج والاستهلاك) في مصر إلى 3.5 مليار متر مكعب يومياً، وتساهم إسرائيل بمليار، لذا لا تمتلك مصر رفاهية تقليل الاعتماد عليها.
وتسد القاهرة باقي العجز البالغ نحو 2.5 مليار متر مكعب عبر شحنات الغاز المسال من الخارج، بجانب استقبال سفن تغويز.
استعدادات مصر لتأمين الغاز
عملت مصر على تأمين 5 سفن لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، وصل منها 4 سفن، فيما تدرس تأمين سفينة خامسة إضافية خلال الفترة المقبلة.
و خلال الأشهر الـ12 الماضية، تحركت مصر بسرعة لاستئجار محطات استيراد عائمة تُعرف بوحدات التخزين العائم وإعادة التغويز "FSRU"، وسط ارتفاع المشتريات من الخارج نتيجة تراجع الإنتاج المحلي من الغاز وارتفاع الاستهلاك.
واتفقت مصر مع شركات من بينها "أرامكو السعودية"، و"ترافيغورا"، و"فيتول" لتوريد الغاز حتى عام 2028، مما يضع مصر في طريق التحول إلى مستورد طويل الأجل، ويسهم في تضييق الفجوة في سوق الغاز العالمية.
احتياجات مصر من الغاز
بعدما كانت مصر مُصدّرة للغاز، تحولت بشكل مفاجئ إلى مستوردة، مع تنامي الطلب المحلي وتراجع الإنتاج الطبيعي للحقول، لتتحول إلى لاعب رئيسي في سوق الغاز الطبيعي المسال، حيث تستورد عشرات الشحنات.
يُقدَّر إنتاج مصر من الغاز الطبيعي حالياً بنحو 4.2 مليار قدم مكعب يومياً، بينما يبلغ الطلب المحلي نحو 6.2 مليار قدم مكعب يومياً، ويرتفع عادة إلى 7 مليارات قدم مكعب يومياً خلال أشهر الصيف، مع تزايد الطلب على الكهرباء، خاصة من أجل التبريد.