سحق نادي بايرن ميونيخ الألماني نظيره أوكلاند سيتي النيوزيلندي بنتيجة 10-0، في افتتاح مشواره ببطولة كأس العالم للأندية المقامة في الولايات المتحدة، في مباراة تحوّلت إلى عرض هجومي من طرف واحد.
وتناوب على تسجيل الأهداف كل من كينغسلي كومان، وسيرج غنابري، وبوي، وأوليسي، ومولر، وجمال موسيالا، في مباراة أظهرت الفجوة الهائلة بين نادٍ من نخبة أندية العالم وفريق هواة من قارة أوقيانوسيا.
وعلى الرغم من النتيجة القاسية، جذبت قصة أوكلاند سيتي اهتمام المتابعين، فهو النادي الوحيد في البطولة الذي لا يضم لاعبين محترفين. يتكوّن الفريق من طلاب، وموظفين، ومعلمين، ومندوبين مبيعات، يتدربون في المساء ويطلبون ترخيصاً من أعمالهم للمشاركة في المنافسات الدولية.
ويشارك أوكلاند سيتي بصفته بطلاً لدوري أبطال أوقيانوسيا، بعد فوزه باللقب للمرة الرابعة توالياً والثالثة عشرة في تاريخه، متجاوزاً هيكاري يونايتد من بابوا غينيا الجديدة في النهائي. لكنه يصطدم في هذه البطولة بأندية مثل بايرن ميونيخ، وبوكا جونيورز، وبنفيكا، وهي أندية عملاقة تتمتع بميزانيات ضخمة وتاريخ حافل بالألقاب.
ديلان مانيكوم (32 عامًا)، أفضل لاعب في أوقيانوسيا هذا الموسم، يعمل مساعد مهندس بناء ويدرب الأطفال في أوقات فراغه، أما زميله المهاجم أنغوس كيلكولي (29 عامًا)، فهو مندوب مبيعات للأجهزة الكهربائية ويقول: "من الصعب التوفيق بين العمل وكرة القدم، لكنها حياتنا، ولا نعرف غيرها".
كيلكولي عبر عن حماسته باللعب ضد نادٍ مثل بايرن ميونيخ قائلاً: "شاهدناهم في دوري الأبطال على التلفزيون، وفجأة أصبحنا أمامهم في الملعب، لم نأتِ لنفوز؛ بل لنعيش الحلم".