هاشتاغ: ترجمة
نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" بأنه "وافق على خطط أمريكية لمهاجمة إيران"، قائلاً إن الصحيفة "لا تملك أدنى فكرة" عن رأيه بشأن الصراع الإسرائيلي- الإيراني.
وكانت "وول ستريت جورنال" نشرت في وقت متأخر من يوم الأربعاء أن ترامب "أبلغ كبار مساعديه بأنه وافق على خطط الهجوم، لكنه يرجئ إصدار الأمر النهائي لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي" مستندة إلى معلومات من ثلاثة مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن هويتهم.
لكن ترامب، وبحسب صحيفة "الغارديان" رد على التقرير عبر منشور على موقع "تروث سوشيال" قائلاً: "صحيفة وول ستريت جورنال لا تملك أدنى فكرة عن رأيي بشأن إيران!"
ونقلت الغارديان عن السكرتيرة الصحفية في البيت الأبيض كارولين ليفيت رسالة قالت إنها جاءت مباشرةً من الرئيس، وجاء فيها "بناءً على وجود فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات، قد تجري أو لا تجري مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن الذهاب (إلى الحرب) من عدمه خلال الأسبوعين المقبلين".
وبحسب الصحيفة فإن قرار ترامب يعتمد على ما إذا كان الصاروخ الأمريكي الخارق للدروع (MOP) قادر على تدمير موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم المحصن في الجبال جنوب طهران.
ويتردد صدى الجدل الدائر داخل إدارة ترامب ومسؤولي البنتاغون حول فعالية قنابل GBU-57، وهي قنبلة تزن 13.6 طن (30 ألف رطل)، حيث أفادت التقارير بأن ترامب غير مقتنع بفعالية القنبلة في تدمير المجمع، وإمكانية إحباط التدخل الأمريكي المباشر من خلال المفاوضات مع إيران.
وفقاً لمسؤولَين دفاعيين مُطلِعَين، فإن الاعتقاد السائد هو أن سلاحاً نووياً تكتيكياً فقط هو القادر على تدمير فوردو نظراً لعمق موقعه تحت الجبال.
وكان ترامب قال أمس للصحفيين: "لديّ أفكارٌ حول ما يجب فعله، لكنني لم أتخذ قراراً نهائياً بعد - أُفضِّل اتخاذ القرار النهائي قبل ثانية واحدة من موعده".
وفي إشارة إلى التدخل المباشر قال ترامب: "قد أفعل ذلك، وقد لا أفعله. الأسبوع المقبل سيكون حاسماً للغاية، ربما أقل من أسبوع".
في هذه الأثناء أصدرت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة بياناً جاء فيه: "إيران لا تتفاوض تحت الإكراه، ولن تقبل السلام تحت الإكراه، وبالتأكيد ليس مع من كان يدعو للحرب ويتمسك بالأهمية".
وأرسل البنتاغون عدة سفن حربية إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك ثلاث مدمرات بحرية ومجموعتي حاملات طائرات هجوميتين، بينما عززت وزارة الخارجية مساعداتها للمواطنين الأمريكيين الذين نُصحوا بمغادرة المنطقة.