هجوم أمريكي يطال إيران و"إسرائيل" في حالة تأهب قصوى

تشير التقارير الأولية إلى أن الضربة على منشأة "فوردو" تحديداً نفذت باستخدام القنبلة GBU-57 وهي أقوى قنبلة تقليدية خارقة للتحصينات في الترسانة الأمريكية، أُجري تصميمها خصيصاً لاختراق المنشآت العميقة مثل "فوردو" التي تقع على عمق 90 متراً تحت تضاريس جبلية.

وأفادت "فوكس نيوز" بأن الولايات المتحدة استخدمت نحو 30 صاروخ "توماهوك" في ضرب المواقع النووية الإيرانية الليلة الماضية، تم إطلاقها من الغواصات.

تزن القنبلة 13600 كيلوجرام، ويبلغ طولها 6.2 أمتار، بينما يصل قطر الجسم إلى 0.8 متر.

وتبلغ الحمولة المتفجرة 2400 كيلوجرام من المواد شديدة الانفجار، بينما يتم التوجيه عبر نظام GPS وملاحة بالقصور الذاتي.

وتصل قدرة الاختراق في القنبلة إلى 60 متراً من الخرسانة المسلحة أو الصخور الكثيفة.

يتراوح مدى الصاروخ بين 1250 كيلومتراً إلى أكثر من 2500 كيلومتر، بحسب الطراز، وتبلغ سرعته نحو 880 كيلومتراً في الساعة، وتصنف السرعة بأنها تحت صوتية.

ويزن الرأس الحربي للصاروخ 450 كيلوغراماً تقريباً ويمكن إطلاق الصاروخ من المدمرات أو الغواصات.

ويتكون نظام التوجيه من نظام ملاحة بالقصور الذاتي (INS)، ونظام GPS، وتوجيه بصري نهائي (TERCOM وDSMAC) في بعض النسخ.

أشارت صور الأقمار الصناعية الملتقطة قبل الضربات الأمريكية على منشأة فوردو النووية الإيرانية وجود تحركات عدد كبير من المركبات الثقيلة وما بدا أنه محاولات لتحصين مداخل المجمع الجبلي.

وأكد مصدر إيراني كبير لـ "رويترز" أنه تم نقل معظم اليورانيوم عالي التخصيب في فوردو إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأمريكي.

نفت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، حدوث أي تسرب إشعاعي، بعد الضربات الأمريكية، مشددة على أنه "لا يوجد خطر على السكان الذين يعيشون حول المواقع النووية المستهدفة" في فوردو ونطنز وأصفهان.

وأكدت المنظمة الإيرانية، إنها لن تسمح بوقف تطوير "صناعتها الوطنية"، في إشارة واضحة إلى برنامج البلاد النووي.

وذكرت أن الهجمات على مواقعها النووية تنتهك القانون الدولي، من دون توضيح حجم الأضرار الناجمة عن الهجمات الأمريكية التي أعلنها الرئيس ترامب.

وأوضحت المنظمة أنها أدرجت الإجراءات الضرورية بما في ذلك القانونية على جدول أعمالها "للدفاع عن حقوق" إيران.

وأضافت المنظمة أنها تتوقع من المجتمع الدولي أن "يندد بالفوضى القائمة على قانون الغاب، ودعم إيران في الحصول على حقوقها المشروعة".

قال الحرس الثوري الإيراني إنه استخدم في الموجة 20 من الوعد الصادق -للمرة الأولى- صاروخ خيبر الباليستي متعدد الرؤوس.

وأوضح أن الهجوم الأخير تضمن إطلاق 40 صاروخاً تعمل بالوقودين الصلب والسائل.

وأشار الحرس الثوري إلى أن الصاروخ من الجيل الثالث من صواريخ القوات الجوفضائية، كما استخدم أيضاً "تكتيكات جديدة ومفاجئة لتصيب الصواريخ أهدافها إصابة أكثر دقة وتدميراً وتأثيراً.

وأعلن الحرس الثوري استهداف مطار بن غوريون ومركز البحوث البيولوجي ومراكز بديلة للقيادة والسيطرة.

وشدد الحرس على أنه "لم تدخل أجزاء لقدرات القوات المسلحة الإيرانية الرئيسية، الخدمة العملياتية بعد".

أعلنت "إسرائيل"، في الساعات الأولى من صباح الأحد، رفع حالة التأهب وزيادة القيود في أنحاء البلاد، بعد إعلان الولايات المتحدة تنفيذ هجومها على 3 منشآت نووية في إيران.

وقال البيان: "بموافقة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وبعد تقييم أمني للوضع، تقرر إجراء تغيير فوري في سياسة الحماية التابعة للجبهة الداخلية، ابتداء من الأحد في تمام الساعة 03:45".

وأكد البيان أن "الانتقال في مناطق البلاد كافة إلى مستوى نشاط ضروري فقط".