أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوقيع إعلان جديد يحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة موجة تفاعل واسعة في منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً بعد ملاحظة غياب كل من سوريا والعراق عن قائمة الدول المحظورة.
وبموجب القرار الجديد، يُقيّد دخول مواطني 12 دولة تماماً، وهي: أفغانستان، وميانمار (بورما)، وتشاد، وجمهورية الكونغو، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي، وإيران، وليبيا، والصومال، والسودان، واليمن.
كما يشمل الحظر قيوداً جزئية على دخول مواطني سبع دول أخرى، وهي: بوروندي، وكوبا، ولاوس، وسيراليون، وتوغو، وتركمانستان، وفنزويلا.
ولفت نشطاء إلى أن قرار ترامب الجديد لم يتضمّن سوريا والعراق، على الرغم من أنهما كانتا ضمن القائمة الأولى للحظر الصادرة عام 2017م، والتي شملت حينها إيران والعراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال.
هذا الاستثناء عده البعض تحوّلاً في سياسة الإدارة الأمريكية، في حين رأى آخرون أنه ربما يظهر تنسيقاً أمنياً أو سياسياً جارياً بين واشنطن وكل من دمشق وبغداد في المرحلة الحالية.
ووفق تصريحات نقلتها وسائل إعلام أمريكية عن مسؤول في البيت الأبيض، فإن الإعلان الجديد يتضمن استثناءات تشمل المقيمين الدائمين الشرعيين في الولايات المتحدة، وحاملي التأشيرات الحالية، وفئات معينة من التأشيرات، فضلاً عن الأفراد الذين يُعد دخولهم في مصلحة الأمن القومي الأمريكي.
وبحسب المسؤول نفسه، فإن الرئيس ترامب اتخذ القرار النهائي عقب الهجوم المعادي للسامية في مدينة بولدر بولاية كولورادو، على الرغم من أن القرار كان قيد الدراسة منذ مدة، فإن الحادثة "عجّلت توقيت التنفيذ".
وفي تعليقه على القرار، وصف البيت الأبيض حظر السفر الجديد بأنه "وفاء بوعد انتخابي"، مضيفاً أنه "خطوة تهدف إلى حماية الأمريكيين من تهديدات خارجية محتملة"، في إشارة إلى منع دخول أشخاص قد يشكلون خطراً على الأمن القومي الأمريكي.
