كشفت قناة "روداو" العراقية الكردية أن عناصر من حزب العمال الكردستاني سيبدؤون تسليم أسلحتهم بدءاً من 3 تموز/ يوليو الحالي.
وقالت "روداو" إنها حصلت على معلومات من مصدرين مطلعين في إقليم كردستان العراق، أن تسليم الأسلحة سيتم في مراسم تجري في إقليم كردستان العراق.
وبحسب المصدرين، فإنه من المتوقع أن يوجه زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، رسالة جديدة بخصوص عملية الحل في الأيام القليلة القادمة، وبعد ذلك سيبدأ تنفيذ عملية تسليم السلاح.
ويتراوح عدد المقاتلين الذين سيسلمون أسلحتهم بين 20 و30 شخصاً، في المدة بين 3 و10 يوليو في مراسم بمحافظة السليمانية وبحضور وسائل الإعلام.
ووصفت "روداو" عملية إلقاء الأسلحة بأنها خطوة ستكون بمنزلة "بادرة حسن نية" للمضي قدماً في عملية المصالحة مع تركيا.
وأفاد المصدران بأن المقاتلين، بعد تسليم أسلحتهم، سيعودون إلى قواعدهم "غير مسلحين"، نافين تقارير تحدثت عن احتجازهم داخل مدن كردية، وقال أحد المصدرين: إن "المقاتلين سيعودون إلى قواعدهم بعد تسليم أسلحتهم. من غير الوارد أن يتم إرسالهم إلى أي مدينة".
ويأمل الأكراد في تركيا أن يمهد قرار الحزب الطريق أمام تسوية سياسية مع أنقرة، تفتح الباب أمام انفتاح جديد تجاه هذه الأقلية التي تشكل نحو 20% من سكان هذا البلد البالغ عددهم 85 مليون نسمة.
وفي السياق نفسه، أعلن حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" (ديم) المؤيد للأكراد أن وفدا منه سيلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 8 أو 9 تموز/يوليو، في إطار مساعٍ سياسية تُعيد إحياء قنوات التواصل مع أوجلان.
وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب سيزاي تيميلي إن الوفد سيتوجه بعد اللقاء إلى الأحزاب السياسية ثم إلى إيمرالي.
وجاء قرار الحزب بعد نحو 6 أسابيع من إعلان إنهاء النزاع المسلح الذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص، واستجابة لدعوة وجهها في شباط/فبراير الماضي مؤسس الحزب عبد الله أوجلان، المعتقل منذ عام 1999 في جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول.