سجّلت الليرة اللبنانية انهياراً جديدا في سوق الصرافين، اليوم الثلاثاء، ليصل سعر الدولار الواحد إلى 100 ألف ليرة لبنانية.
ويعتبر هذا أدنى مستوى تاريخي تسجله الليرة اللبنانية مقابل الدولار، وفقاً لما أوردته وسائل إعلام محلية.
وتدخّل “المركزي” اللبناني عندما وصل سعر صرف الدولار في السوق الموازية إلى 90 ألف ليرة لبنانية، في بداية آذار/مارس الجاري.
وأعلن البنك المركزي اللبناني حينها، أنه سيبدأ بيع الدولار نقداً بسعر 70 ألف ليرة على منصته “صيرفة” ابتداءً من الثاني من آذار/مارس.
وأدى هذا التدخل إلى تراجع الدولار وقتها إلى دون الـ 80 ألفاً في السوق الموازية.
ليعود بعد ذلك الدولار بالارتفاع مجدداً مقابل العملة المحلية اللبنانية.
وكان سعر “صيرفة” قبلها 45400 ليرة للدولار.
في حين يعني التغيير الذي حدث في أول آذار/مارس، أن المنصة قدرت الدولار حينها بأكثر من أربعة أضعاف سعر الصرف الرسمي، بحسب وكالة “رويترز”.
ويوجد في لبنان أسعار صرف متعددة، من دولار السوق الموازية، إلى دولار منصة “صيرفة” التابعة لمصرف لبنان المركزي.
إضافة إلى سعر الصرف الثابت.
وأعاد “المركزي” تقييم السعر الرسمي إلى 15 ألف ليرة لبناني للدولار في أول شباط/فبراير الماضي، وهو بالفعل خفض لقيمته 90 في المئة من 1507.5 الذي ظلت الليرة مربوطة عنده بالدولار لفترة طويلة.
ويعد توحيد أسعار الصرف المتعددة إحدى الخطوات العديدة التي طلبها صندوق النقد الدولي من لبنان، لإبرام حزمة مساعدات حجمها ثلاث مليارات دولار.
ومن شأن تلك المساعدات أن تساعد لبنان على الخروج من الانهيار المالي الذي يراوح فيه.
وفقدت العملة المحلية اللبنانية أكثر من 98 في المئة قيمتها، وذلك منذ أن بدأ الاقتصاد في الانهيار في عام 2019.
واستنزفت خزائن الدولة وعانت الخدمات العامة نتيجة لذلك، مع إضراب المعلمين في المدارس عن العمل لأسابيع.