قال المرشد الإيراني، علي خامنئي في تغريدة على حسابه العربي الرسمي عبر منصة “إكس”، اليوم الأربعاء: “يكذب بعض الأشخاص في العالم حين يدّعون أن إيران تقول: يجب رمي اليهود والصهاينة في البحر”.
كما أردف أن “إيران لم تقل ذلك أبدا”.
بل أوضح أن بلاده تعتبر أن “أصوات الناس هي من يحدد مصير الصهاينة”.
وأضاف المرشد الإيراني، خلال استقباله حشد من قوات التعبئة، أن “الحكومة التي ستتشكل بأصوات الشعب الفلسطيني ستقرر هل الذين جاؤوا من دول أخرى سيبقون أو يرحلون” في إشارة إلى الإسرائيليين والصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ سنوات.
نحن لا رأي لنا
كما أوضح خامنئي: “من الممكن أن يقبلوا بفكرة بقاء الجنسيات التي جاءت من دول عدة إلى فلسطين، على غرار بعض الدول الإفريقية التي حاربت وانتصرت على البريطانيين آنذاك، وأبقت على البريطانيين الذين كانوا أثناء الحرب لأنهم وجدوا أن بقاءهم من مصلحة تلك الدول، وهكذا الأمر بالنسبة للفلسطنيين قد يقبلون ببقاء من أتوا من دول مختلفة وقد لا يقبلون، هم من يقررون ونحن لا رأي لنا في هذه الصدد”.
وقال خامنئي إن: “عملیة طوفان الأقصى أدت إلى تغيير جدول السياسات الأمريكية في المنطقة، وإن شاء الله لو استمرت ستمحو الجدول”.
وأشار إلى أن “طوفان الأقصى كانت حدثاً تاريخياً تم تنفيذها ضد الکیان الصهيوني، لكنها تعتبر بمثابة نزع الأمركة”.
ورأى خامنئي أن “مآسي الخمسين يوماً الأخيرة في قطاع غزة هي خلاصة جرائم النظام الصهيوني التي عمرها 75 عاماً في فلسطين، عاصفة الأقصى لا يمكن أن تنطفئ، وهم يعلمون أن هذا الوضع لن يستمر”.
زيارة هنية لطهران
وكان ثلاثة مسؤولين كبار كشفوا الأسبوع الماضي أن المرشد الإيراني، علي خامنئي وجه رسالة واضحة لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، اسماعيل هنية، عندما التقيا في طهران أوائل تشرين الثاني/نوفمبر، قائلاً إن “(حماس) لم تبلغ إيران بهجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ومن ثم فإن طهران لن تدخل الحرب نيابة عنها”.
كما أضافوا أن خامنئي أكد لهنية في الوقت عينه أن بلاده تواصل تقديم دعمها السياسي والمعنوي للحركة لكن دون التدخل بشكل مباشر، حسب ما نقلت وكالة “رويترز”.