أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية، الخميس ، عن إجراء مناورات جوية مشتركة مع روسيا، مشيرة إلى زيادة وتيرة هذه المناورات التي أقلقت اوكرانيا.
كما أعلنت الوزارة، اليوم الجمعة، أن الوحدة العسكرية المشتركة لقوات روسيا وبيلاروسيا، جاهزة للدفاع عن “دولة الاتحاد”، وفقاً لوكالة “سبوتنيك”.
وتقلق هذه الأمور أوكرانيا، التي تتوقع رد فعل روسي عسكري قوي، بعد الهجوم الأوكراني الدامي ليلة رأس السنة.
وأكد مجلس الأمن في بيلاروسيا أن تجمع القوات له أغراض دفاعية فقط.
كما تم إنشاؤه لحماية الحدود الغربية لـ “دولة الاتحاد” في المقام الأول، بحسب تعبيره.
رفض “نظريات المؤامرة”
وأعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي، عن رفضه لما وصفه بـ “نظريات المؤامرة”، بشأن نشر قوات مسلحة من بلاده على الحدود.
وأفاد لوكاشينكو بأن المناورات العسكرية في بلاده في الآونة الأخيرة لم تكن تستهدف أوكرانيا، بحسب كلامه.
وكانت بيلاروسيا أعلنت قبل أيام، عن سقوط صاروخ أطلقته أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية على أراضيها.
وتعد هذه أول حادثة من هذا النوع تبلّغ عنها مينسك منذ بدء الحرب قبل أكثر من 10 أشهر.
وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الثلاثاء، محادثات في المتحف الروسي في سان بطرسبورغ.
ويعد هذا اللقاء هو الثاني بين الحليفين في أقل من أسبوع، وسط تحذيرات غربية من محاولات موسكو جر بيلاروسيا لفتح جبهة جديدة في الحرب الأوكرانية.
اتهامات متبادلة
وتتهم بيلاروسيا أوكرانيا بأنها تحاول جر مينسك إلى الصراع.
واتهمت كييف بالتخطيط لهجوم مثل الانفجارات التي ضربت جسر مضيق كيرتش، الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.
وألقت بيلاروسيا باللوم على الغرب في دفع أوكرانيا نحو حرب مع بيلاروسيا.
بينما اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره لوكاشينكو بمحاولة خلق ذريعة لشن هجوم على بلاده.
واستخدمت موسكو بيلاروسيا كنقطة انطلاق للحرب في 24 شباط/ فبراير الماضي، حيث أرسلت الآلاف من قواتها عبر الحدود في الهجوم على كييف.
كما أطلقت صواريخ من القواعد الجوية البيلاروسية ضد أهداف أوكرانية، ومؤخراً نشرت طائرات دون طيار في القواعد الجوية البيلاروسية، وفقاً للاستخبارات العسكرية الأوكرانية.