تستمر الأقمار الاصطناعية برصد الأرض وتقييم الأضرار الهائلة التي لحقت بتركيا وسوريا بسبب سلسلة الزلازل المدمرة التي ضربت يوم 6 شباط/فبراير.
وتظهر الصور الجديدة من شركة تكنولوجيا “ماكسار” الأميركية لمراقبة الأرض، شقوقا سطحية، ظهرت عندما اصطدمت 3 لوحات من الغلاف الصخري في المنطقة المتأثرة، الألواح الأناضولية والعربية والإفريقية، الإثنين المشؤوم.
وفي إحدى هذه الصور، يعبر شق سطحي مدينة نورداجي التركية، حيث لقي آلاف الأشخاص حتفهم تحت المباني المنهارة.
والتقطت أقمار ماكسار أيضا لمحة عن التشقق بالقرب من مدينة تورك أوغلو في تركيا، على بعد حوالي 32 كيلومترا شمال نورداجي، حيث يمكن رؤية الصدع عبر مسافة عدة كيلومترات.
شهود عيان
والصور التي تم التقاطها من قبل الباحثين وشهود العيان على الأرض هي شهادة على القوة الهائلة التي أطلقتها سلسلة الزلازل التي بلغت ذروتها مع هزتين سجلت عند 7.8 و7.5 على مقياس ريختر، على التوالي.
وتكشف صورة تمت مشاركتها على تويتر بواسطة عالمة الجيولوجيا الأميركية شريا أرورا عن حافة تشبه الجرف تقسم ما كان سابقا منحدرا ناعما مغطى بالثلوج.
Left image: surface rupture of #turkey #earthquake Mw 7.8
Right image: surface rupture of #Kaikoura #earthquake Mw 7.8 pic.twitter.com/jgTwTvHP6x— Dr Shreya シェア (@shryaarora) February 13, 2023
وكانت الأقمار الاصطناعية الأوروبية لرصد الأرض قد كشفت سابقا أن الشقين المنفصلين بسبب الهزتين الرئيسيتين الأسبوع الماضي هما من بين الأطول التي شوهدت على الإطلاق.
كما قال البروفيسور تيم رايت، الذي يقود مركز بريطانيا لرصد ونمذجة الزلازل والبراكين والتكتونية.
الشق الأطول والشق الأقصر
ويمتد الشق الأطول، الناتج عن أول زلزال، على مسافة 300 كم شمال شرق الطرف الشمالي الشرقي للبحر المتوسط.
أما الشق الأقصر ، الذي يبلغ طوله 125 كم، والذي تم فتحه بواسطة الهزة الثانية، وهو أكثر اعتدالا إلى حد ما، يمتد من الغرب إلى الشرق، جزئيا بالتوازي مع جزء من الشق الأول.