تسبب الفيلم الفلسطيني “صالون هدى” في حالة من الجدل والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مشاهده الجريئة التي وصفت بأنها تسيء لعادات وتقاليد الفلسطينيين، مما دفع البعض إلى اتهام المخرج والمؤلف هاني أبو أسعد بالترويج للإباحية، كما طالبوا بمنع عرضه.
يحكي الفيلم الفلسطيني الجديد، قصّة أم شابة تدعى ريم متزوجة من رجل غيور يدعى يوسف، تنقلب حياتها رأساً على عقب بسبب زيارة إلى صالون تجميل في مدينة بيت لحم.
صاحبة الصالون التي تدعى هدى هي سيدة تعيش أزمات شخصية، تدفعها لتصوير زبوناتها “عاريات” وابتزازهن للعمل كمخبرات سريّات لقوات الاحتلال،
ورغم أن الفيلم لم يعرض في السينما حتى الآن، فقد تم تسريبه على الإنترنت، الأمر الذي سبب حالة صدمة وغضب بين الفلسطينيين الذين اتهموا مخرجه هاني أبو أسعد بالترويج للإباحية.
الجدير بالذكر أن فيلم “صالون هدى” عُرض العام الماضي، في مهرجان “تورنتو” الأخير، كما تمّ عرضه مؤخراً في مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة تحت شعار (نساء من أجل القيادة)، والذي أطلقته جمعية بيروت السينمائية، إلى جانب تسريبه على موقع Youtube.
من جهتها، أصدرت رابطة الفنانيين الفسطينيين بياناً طالبت فيه بمنع عرض الفيلم وقالت فيه: “ببالغ الخطورة تلقت رابطة الفنانين الفلسطينيين نبأ نشر الفيلم الفلسطيني صالون هدى الذي لاقى غضباً شديداً من قبل أبناء الشعب الفلسطيني عامة والوسط الفني الفلسطيني خاصة، لما فيه من مشاهد عارية مخلة بالقيم الاجتماعية والدينية في مجتمعنا الفلسطيني المحافظ”.
وأضاف البيان: “يتضمن الفيلم قضية إسقاط الفتيات في صالونات التجميل من خلال تخديرهن وتصويرهن في أوضاع مخلة للآداب وابتزازهن من أجل إسقاطهن في العمالة والعمل لصالح الاحتلال”.
وتابع: “بهذا الصدد إننا في رابطة الفنانين الفلسطينيين ندين ونستنكر هذا العمل المشين الذي يسيء للفن الفلسطيني الهادف الملتزم بالقيم الأخلاقية والمجتمعية”.
فيما طالبت رابطة الفنانين الفلسطينيين الجهات القانونية المختصة بوقف نشر هذا الفيلم ومنعه من العرض نهائياً، ومحاسبة كافة العاملين في إنتاج وإخراج وتمثيل هذا الفيلم، ومساءلتهم قانونياً.
فيلم صالون هدى من تأليف وإخراج هاني أبو أسعد، وبطولة منال عوض التي أدت دور “هدى” صاحبة الصالون، وميساء عبد الهادي التي جسدت دور الضحية ريم، وشارك في الفيلم أيضاً كل من علي سليمان، كامل الباشا، عمر أبو عامر وسامر بشارات.