توصلت الصين وكوبا إلى اتفاق من أجل إنشاء محطة تنصت إلكترونية، وذلك في تحد جيوسياسي جديد وصارخ بوجه الولايات المتحدة.
اتفاق سري
وأكد مسؤولون أمركيون مطلعون على معلومات استخباراتية سرية للغاية، أن اتفاقاً سرياً عقد بين البلدين، وفقاً لموقع “العربية نت”.
وستتيح تلك المنصة لأجهزة المخابرات الصينية، الحصول على الاتصالات الإلكترونية في جميع أنحاء جنوب شرق الولايات المتحدة، حيث توجد العديد من القواعد العسكرية.
الدور الكوبي
كما ستسمح للسلطات الصينية، بمراقبة حركة السفن الأميركية. وكشف المسؤولون، أن بكين وافقت على دفع عدة مليارات من الدولارات لكوبا؛ التي تعاني من ضائقة مالية، من أجل السماح ببناء محطة التنصت هذه.
من جهته، رفض جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، التعليق على تلك المعلومات.
أغراض عسكرية
إلا أنه أشار، إلى أن “الإدارة الأميركية تدرك جيداً جهود الصين للاستثمار في البنية التحتية حول العالم، والتي ربما يكون لها أغراض عسكرية، بما في ذلك ضمن المناطق القريبة من بلادنا”.
وقال، “نحن نراقبها عن كثب، ونتخذ خطوات لمواجهتها، وواثقون من أننا قادرون على الوفاء بجميع التزاماتنا الأمنية داخلياً وفي المنطقة، وحول العالم”.
قلق أمريكي
ويثير هذا الكشف والمخطط، قلقاً داخل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لقرب كوبا من البر الرئيسي للولايات المتحدة.
لاسيما أن واشنطن، تعتبر بكشين أهم منافس اقتصادي وعسكري لها على السواء. ويمكن أن تشكل تلك القاعدة الصينية ذات القدرات العسكرية والاستخباراتية المتقدمة في الفناء الخلفي لأميركا، تهديداً جديداً غير مسبوق.