رحبت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس، بالإعلان الصادر عن التوصل إلى اتفاق “الطاقة” بين الحكومات اللبنانية والمصرية والأردنية والسورية، وتتطلع لمراجعة العقود النهائية وشروط التمويل.
مراجعة العقود
وأوضحت متحدثة باسم الخارجية الأميركية، فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن بلادها تتطلع إلى مراجعة العقود النهائية وشروط التمويل من الأطراف، وفقاً لوكالة “رويترز”.
تأثير العقوبات
وأشارت المتحدثة إلى أن هذه الخطوة تهدف للتأكد من أن هذه الاتفاقية تتماشى مع سياسة الولايات المتحدة، وتعالج أية مخاوف محتملة تتعلق بالعقوبات.
ووقع لبنان وسوريا ومصر، الثلاثاء، اتفاقية لنقل 650 مليون متر مكعب من الغاز سنوياً من مصر إلى لبنان عبر سوريا.
وذلك في مراسم أقيمت بوزارة الطاقة اللبنانية في بيروت.
وطُرحت الفكرة لأول مرة في صيف 2021.
وتعد جزءاً من جهد تدعمه الولايات المتحدة لمعالجة نقص الكهرباء في لبنان، باستخدام غاز مصري يتم توريده عبر الأردن وسوريا.
وأعلن مسؤول أمريكي، مؤخراً، الموافقة النهائية على الاتفاق بين البلدين.
وأشار إلى أنها ستسمح لواشنطن بتقييم ما إذا كان المشروع متماشياً مع العقوبات الأمريكية على سوريا.
رفع إمدادات الطاقة
وأشارت الحكومة اللبنانية إلى أن الغاز المصري، إلى جانب صفقة منفصلة لاستيراد الكهرباء من الأردن، يمكن أن يرفع إمدادات الكهرباء في البلاد.
ومن الممكن لتلك الكميات أن تغطي فترة تصل إلى عشر ساعات في اليوم من ساعتين فقط حالياً.
وتمثل الصفقتان حجر زاوية في خطة الحكومة اللبنانية لإصلاح قطاع الكهرباء.
وذلك من خلال زيادة إمدادات الطاقة ثم رفع الأسعار، في محاولة لسد عجز شركة الكهرباء التي تديرها الدولة وسط أزمة اقتصادية طاحنة.
قرض دولي
وتعهد البنك الدولي بتمويل كلتا الصفقتين، بشرط إجراء إصلاحات في قطاع الكهرباء، الذي أسهم بعشرات المليارات من الدولارات في الدين العام الضخم للبلاد.