في حادثة ذات أهمية كبيرة بعالم الجاسوسية والاستخبارات، تمكّن منطاد صيني من جمع معلومات استخبارية من مواقع عسكرية حساسة في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعدما حلق في سماء البلاد لأسابيع.
وقد تم ذلك رغم جهود الإدارة الأمريكية لمنع ذلك، وفقاً لما أفادت به شبكة “أن بي سي” الأمريكية.
وحسب ما ذكرت الشبكة، أن الصين كانت قادرة على جمع المعلومات في الوقت الفعلي، حيث كانت تتحكم بالمنطاد.
إقرأ أيضا: من وجهة نظر أميركية.. هل استفادت الصين من منطادها؟
كما أكد مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون أن الصين كانت قادرة على جمع المعلومات التي تم جمعها في الوقت الفعلي، حيث كانت تحكم المنطاد.
وذكر المسؤولون أن المعلومات الاستخبارية التي جمعتها الصين كانت من الإشارات الإلكترونية وكانت يمكن التقاطها من أنظمة الأسلحة.
إقرأ أيضا: واشنطن: رصدنا منطاداً صينياً ثانياً.. وبكين ترفض التكهنات بشأنه
ورغم جهود الإدارة الأمريكية، كان بالإمكان جمع مزيد من المعلومات من المواقع الحساسة لولا تحرك الإدارة لوقف قدرة المنطاد على التقاط الإشارات الإلكترونية.
في المقابل، وفيما يتعلق بتفسير الصين للحادث، فأفادت الحكومة الصينية بأن المنطاد كان منطاداً مدنياً غير مأهول.
في حين أشارت إلى أنه انحرف بطريق الخطأ عن مساره.
وفي شهر شباط/فبراير الماضي، أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن بإسقاط ذلم المنطاد الصيني، بعد مخاوف أمريكية من كونه تجسسياً، لكن لم يتم إسقاطه.
إقرأ أيضا: بعد إغلاق مجالها الجوي.. الولايات المتحدة تعلن إسقاط المنطاد الصيني قبالة سواحل كارولينا
يُذكر أن استخدام المناطيد في الجاسوسية ليس شيئاً جديداً، إذ تم استخدام هذا النوع من الأجهزة في جمع المعلومات الاستخباراتية خلال الحرب العالمية الأولى.