كشفت السلطات القضائية في بلدية بكين عن تقنية جديدة تمكّنها من تحديد هوية مستخدمي خاصية AirDrop على هواتف أبل، التي كانت تستخدم لنشر رسائل معارضة للحزب الشيوعي الحاكم في الصين.
وتعتبر خاصية AirDrop وظيفة مشفرة تسمح من حيث المبدأ بمشاركة المحتوى بشكل مجهول مع جهاز آخر مجاور مصنوع من العلامة التجارية عينها. وتعمل هذه الخاصية بدون الحاجة للاتصال بالإنترنت، ما يجعلها ثغرة للهروب من الرقابة الصينية على الشبكة.
وقد استغل بعض المستخدمين هذه الخاصية لبث شعارات تنتقد الحزب الشيوعي على الهواتف، بعد مظاهرة نادرة في بكين في تشرين الأول/ أكتوبر 2022، حيث أثارت هذه المظاهرة غضب السلطات،.
وبحسب السلطات القضائية، تمكّن معهد محلي من كسر تشفير AirDrop والوصول إلى بيانات المستخدمين.
وينهي هذا التقدم القدرة على حجب هوية المستخدمين، ويسمح بتحديد رقم جهاز الإرسال ورقم هاتف صاحبه وكذلك عنوان بريده الإلكتروني.
ولم يحدد البيان الصادر عن السلطات ما إذا كانت هذه التقنية قد أدت إلى توقيفات أو إدانات بسبب تبادل محتوى غير مشروع.
ومن جهتها، اتخذت شركة أبل، التي تُعدّ الصين سوقاً رئيسية لها، مذاك خطوات لتقييد هذه الميزة.
ومنذ عام 2022، تلغي جميع أجهزة آيفون المباعة في الصين تنشيط خيار AirDrop تلقائياً بعد 10 دقائق، ويقلل هذا الإجراء بشكل كبير من احتمال تلقي الملفات بشكل غير متوقع من غرباء، وبالتالي تبادل رسائل حساسة من دون رقابة.
وتحظى منتجات أبل من آيفون إلى آيباد، بشعبية كبيرة في الصين وهي من الأسواق الرئيسية للمجموعة الأميركية خارج الولايات المتحدة.
وقد امتنعت علامة أبل التجارية دائماً عن اتخاذ موقف بشأن مواضيع حساسة أو إزعاج السلطات الصينية، وقد استُقبل رئيس الشركة التنفيذي مرات عدة من جانب كبار المسؤولين، مثل رئيس الدولة.
وفي عام 2019، وجدت شركة أبل نفسها في مرمى الصحافة الرسمية لأنها سمحت بتطبيق في هونغ كونغ يتيح تحديد موقع الشرطيين على الخريطة، وتعرضت هذه الخدمة لانتقادات فيما كانت هونغ كونغ تشهد مظاهرات ضخمة.