حققت سوريا إنجازاً تاريخياً بعد بلوغها الدور الثاني من كأس آسيا لكرة القدم للمرة الأولى، بفوزها على الهند “1-0″، اليوم الثلاثاء، على ملعب “البيت” ضمن منافسات المجموعة الثانية.
في حين انتهت المباراة الثانية في المجموعة، بتعادل أستراليا مع أوزبكستان “1-1”.
هدف الفوز
سجل هدف الفوز والتأهل البديل عمر خريبين في الدقيقة “76”، محققاً الأهم لمنتخب بلاده.
حيث كان الفوز السبيل الوحيد لمنتخب “نسور قاسيون” لبلوغ الدور الثاني للمرة الأولى، بعد أن أخفق في المشاركات الست السابقة.
وضمنت سوريا إحدى البطاقات الأربع لأفضل منتخبات في المركز الثالث، بعدما رفعت رصيدها إلى 4 نقاط.
فيما حققت أوزبكستان بتعادلها 5 نقاط، لتتأهل مع أستراليا المتصدرة، الضامنة لتأهلها في الجولة الثانية.
اقرأ أيضاً.. خلال مشاركته الآسيوية السابعة.. هل يتجاوز منتخب سوريا دور المجموعات في كأس آسيا؟
الهجمة الحاسمة
رغم الانتقادات التي يواجهها مدرب سوريا، الأرجنتيني هيكتور كوبر، لاعتماده أسلوباً دفاعياً بحتاً، ومطالبة البعض بإشراك تشكيلة هجومية لتحقيق الفوز على الهند.
إلا أن الأرجنتيني لم يأبه لذلك، وأشرك التشكيلة ذاتها التي خسرت أمام أستراليا في الجولة الماضية.
وبالتالي، بقي المهاجم خريبين على دكة الاحتياطيين، في حين قاد خط الهجوم الثنائي بابلو صباغ وإبراهيم هيسار.
بينما زج كوبر بخريبين مطلع الشوط الثاني، فأضاع فرصة سهلة عندما وصلته كرة عرضية من الجهة اليسرى، سددها فوق العارضة من مسافة قريبة.
أما الهجمة الحاسمة لسوريا خلال المباراة، كانت عندما وصلت الكرة إلى خريبين على مشارف منطقة الجزاء.
وقام خريبين بالتمرير للجهة اليسرى باتجاه هيسار، الذي أعادها إليه فراوغ أحد المدافعين وسددها زاحفة، خادعاً الحارس الهندي “76”.
اقرأ أيضاً.. متمسكاً بفرصته في التأهل.. منتخب سوريا يلاقي نظيره الهندي اليوم
تعليق كوبر وخريبين
عقب المباراة، قال خريبين لشبكة “BeIN SPORT”: “شعور لا يوصف على الرغم من أننا صعبنا المهمة على أنفسنا”.
وأضاف: “إنها المرة الأولى التي نعبر بها إلى الدور الثاني لكننا لا نريد التوقف هنا”.
إلى ذلك، عبر كوبر المدير الفني لمنتخب سوريا عن سعادته بعد تأهل الفريق لدور ثمن نهائي بطولة كأس آسيا.
وقال كوبر في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: “سعداء جداً بالتأهل، وفرحين لفرحة الجماهير واللاعبين السوريين”.
فيما أضاف: “نشكر اللاعبين على الروح والتضحية والانضباط التكتيكي”.
وأكمل: “سننتظر المنتخب الذي سينافسنا في الدور المقبل من البطولة، ونخطط لذلك”.
بينما أردف المدرب الأرجنتيني: “أعلم أن التأهل للدور الثاني ليس إنجازاً لبعض المنتخبات، لكنه الأول لسوريا”.
وتابع كوبر: “عموماً أحب الانضباط التكتيكي، والتوازن بين الحماس والروح”.
في حين واصل: “أفضل أن نسجل هدفاً في أي لحظة دون فوضى حتى وإن تأخر الهدف، المهم الالتزام التكتيكي”.
وأضاف المدرب الأرجنتيني: “كانت الخطة أن نسجل في الدقائق العشر الأخيرة”.
واختتم حديثه قائلاً: “لم أنظر إلى المجموعات الأخرى، كان لدينا هدف الفوز بالمباراة، وتركيزنا على المباراة فقط ولا شيء آخر”.
وبهذا الفوز، ضمنت سوريا إحدى البطاقات الأربع لأفضل منتخبات في المركز الثالث.
في المقابل، ودعت الهند البطولة باحتلالها المركز الرابع والأخير، بدون رصيد من النقاط.