أثّر قرار النجم الفرنسي كيليان مبابي مغادرة نادي باريس سان جيرمان على مكانة اللاعب في النادي الباريسي، إذ لا يخفى على أحد أن مبابي سيرتدي قميص ريال مدريد الموسم المقبل.
وأصبح مبابي الذي كان يلعب الـ90 دقيقة مهما كان مستواه في كل مباراة، يقترب من تهميش واضح في النادي العاصمي، وفقاً لموقع “إرم نيوز”.
تهميش مفهوم
قد يكون هذا التهميش مفهوماً بالنسبة لجماهير النادي الفرنسي، التي توسمت أن يكون مبابي أسطورة فريقها لسنوات مقبلة.
وكذلك الحال بالنسبة للإدارة الفنية في باريس سان جيرمان، التي لن تبحث سوى عن الأفضل بالنسبة لفريقها.
فقد اعتاد النجم الفرنسي الحصول على الدقائق في أي حال مع باريس سان جيرمان.
وكان مبابي يلعب سواء عندما كان يقدم مستويات جيدة، أو عندما وصل لأربع مباريات متتالية من دون تسجيل أي هدف في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
بدورها، اعتادت جماهير العاصمة مشاهدة مبابي كل أسبوع، على ملعبها أو خارجه، سواء في الدوري المحلي والكؤوس أو في دوري أبطال أوروبا.
تعامل شجاع
إلى ذلك، يتعامل لويس إنريكي المدير الفني لسان جيرمان، بشجاعة مع الموقف.
حيث اصطدم المدرب الإسباني مع مبابي من أجل مصلحة فريقه، لإيجاد بدائل مناسبة في ظرف الأسابيع القليلة المتبقية من الموسم.
وتقضي خطة إنريكي، إيجاد طريقة لعب يستغني فيها النادي الباريسي عن وجود مبابي حتى قبل رحيله.
ويُقدم إنريكي على هذه الخطوة مؤخراً، قبل الدخول لسوق الانتقالات لإيجاد البديل، حتى إن كان ذلك على حساب خسارة بعض النقاط.
بدأت تلك الخطة منذ مباراة رين في الجولة الماضية من الدوري الفرنسي، عندما غادر مبابي ملعب المباراة في الدقيقة 65 من عمر المواجهة.
واستمر في مواجهة موناكو، التي هي أهم بشكل واضح من مباراة رين.
لكن إنريكي أخرج مبابي من أرض الملعب بين الشوطين، ولم يهتم بأي شيء سوى تطبيق خطته المحكمة.
وأكد إنريكي السير على خطته بعد المباراة، مبيناً أنه يبحث فقط عن مصلحة الفريق.
وقال المدرب الإسباني: “علينا أن نعتاد اللعب من دون كيليان مبابي، ذلك سيحدث عاجلاً أو آجلاً”.
اقرأ أيضاً.. مبابي يضع شرطاً على ريال مدريد: التوقيع مع شقيقه إيثان
المشاركة في يورو 2024
مع يقين باريس سان جيرمان أن رحيل مبابي أصبح أمراً واقعاً، يبدأ الفريق التصرف بما يراه مناسباً.
لكن في الوقت نفسه، ذهاب مبابي إلى مقاعد البدلاء والتوجه نحو المدرجات، هو أمر لا يصب في مصلحته.
إذ قد يؤثر هذا على مشاركة مبابي في يورو 2024، من حيث المستويات التي سيقدمها ومدى جاهزيته للبطولة.
فوجود بطل مونديال 2018 في قائمة فرنسا والتشكيلة الأساسية لمنتخب “الديوك”، أمر لا يقبل الشك.
كما سيؤدي ذلك أيضاً، إلى التأثير على جاهزية مبابي قبل انضمامه لريال مدريد، حلم حياته الذي سيتحقق أخيراً.