Site icon هاشتاغ

أربعاء دوري الأبطال ..الملعب “سيد الأحلام”

زياد شعبو

 

“الريال” في موقف صعب..

ينتظر متابعو كرة القدم العالمية على اختلاف انتماءاتهم الموقعة المثيرة على ملعب الاتحاد بين صاحب الأرض و متصدر الدوري الإنكليزي مانشستر سيتي و ضيفه متصدر الدوري الإسباني ريال مدريد، وذلك لحساب الدور ربع النهائي من أبطال أوروبا.

 

ليس من باب التشويق وإثارة المشاعر، لكن من المعلوم أن نوعية المواجهة تحمل في طياتها الكثير من معالم كرة القدم التنافسية خصوصا بوجود مدربين مثل بيب وأنشيلوتي، فليس من المفاجئ أن تصنف هذه المواجهة تحديداً كأفضل مباراة في الموسم الحالي على المستوى العالمي.

 

شخصية الريال على المحك..

المواجهة خارج الديار لأبناء أنشيلوتي ليست بالسهلة، و خاصة أمام ترسانة غوارديولا التي تذوقت طعم البطولة في النسخة الماضية و مازال طعمها عالقا في أذهانهم، وتبدو الحالة النفسية والفنية للاعبي “السيتي” في أوجها وخاصة أنها تزامنت مع تصحيح المسار المحلي واعتلاء القمة في البريميرليغ.

 

التعادل الإيجابي في مباراة الإياب الذي حصده السيتي من ملعب الريال بنتيجة 3-3 جعل من مهمة الريال أصعب، وخاصة أن الفريق الملكي لم يقدم المستوى المطلوب، حيث تفوق غوارديولا على أنشيلوتي في تفاصيل المباراة الفنية.

 

ليضع الريال شخصيته كأفضل ناد حصادا للقب الأوروبي الأكبر على المحك و تحت مطرقة التاريخ، وخاصة أن الفريق المنافس متفوق تاريخيا في حصيلة اللقاءات، حيث انتصر “السيتيزن” في أربعة مقابل انتصارين للريال و تعادل في ثلاث مباريات.

 

ما يمكن أن يفعله أنشيلوتي في ملعب الاتحاد ليقلب الطاولة على أصحابها وخاصة أنه يفقد اهم لاعب في موسم الريال تشواميني، باختصار على العجوز بخبرته أن يقبل التحدي ويخرج من لاعبيه مزايا الانتقام الرياضي إذا ما عاشوا لحظة شبيهة في نفس الدور ولنفس البطولة في الموسم السابق عندما سحق السيتي غوارديولا الفريق الملكي برباعية نظيفة.

 

نظريا فرص التأهل للفريقين متساوية بينما فنيا ترجح كفة السيتي بما يملكه من حلول متنوعة في ذهن غوارديولا و على مقاعد البدلاء.

 

البايرن أمام فرصة تعويض موسمه..

بظروف مشابهة لقمة الاتحاد، سيواجه بايرن ميونيخ ضيفه أرسنال لحسم بطاقة نصف النهائي، بعدما نجح الفريق الألماني بتفادي الخسارة في مباراة الذهاب خارج ملعبه، حيث عانى أمام ضغط الأرسنال و تفوقه بالاستحواذ ليخرج يتعادل إيجابي بنتيجة 2-2.

 

فرصة التأهل بقيادة توخيل تبدو أقرب للبايرن على ميدانه وخاصة أنه خفف من عبء الثقل المحلي بعد تتويج باير ليفركوزن بلقب الدوري والصعوبة الوحيدة لتوخيل تكمن في قلة خياراته وسط حرمان المتميز الفونسو ديفيز وغياب كومان وغنابري للإصابة، بينما الضيوف بقيادة أرتيتا ما زالوا تحت ضغط المنافسة المحلية و مثقلين بخسارة على ميدانهم أمام استون فيلا تخلى على أثرها عن الريادة لصالح السيتي.

 

عموما سهرة الأربعاء هذه تحمل في دقائقها كل السيناريوهات المحتملة، لهذا وأكثر كل التحليل و التوقعات لا تتعدى الكلام في نهاية المطاف، فالملعب “سيد الأحلام” .

Exit mobile version