وفقاً للقانون الجديد، استيقظ أكثر من 51 مليون شخص في كوريا الجنوبية، الأربعاء، ليجدوا أنفسهم أصغر بعام أو عامين على الأقل.
وبموجب التشريع الذي دخل حيز التنفيذ الأربعاء، ستتبنى “جميع المجالات القضائية والإدارية” في جميع أنحاء كوريا الجنوبية “نظام الأعمار الدولي” الذي يستخدمه معظم العالم.
وبذلك تنتهي سنوات من الجدل حول المشاكل الناجمة عن الاستخدام الشائع سابقاً لـ “نظام الأعمار الكوري”.
نظام الأعمار الكوري
في كوريا الجنوبية، يعتبر المجتمع أن الطفل “بعمر عام” يوم ولادته، ويضاف عام كل 1 كانون الثاني/يناير.
هذا الأمر يعني أن الكوريين أكبر بعام أو عامين من بقية العالم.
مثلاً إذا ولد الطفل في كانون الأول/ديسمبر، فسيصبح عمره في كانون الثاني/يناير “عامين” في النظام الكوري، بينما هو في الحقيقة يبلغ من العمر شهرا.
لماذا التغيير؟
قال لي وان كيو، وزير التشريع الحكومي الكوري، في إفادة صحفية الاثنين، إن توحيد الأعمار “سيقلل من الارتباكات والخلافات الاجتماعية المختلفة”.
وقال لي إن القانون، الذي أقره البرلمان الكوري الجنوبي في كانون الأول/ديسمبر الماضي، من المتوقع أيضاً أن “يقلل بشكل كبير من التكاليف الاجتماعية التي لم تكن ضرورية بسبب الاستخدام المختلط لمعايير العمر“،
وأضاف أن هذا كان تعهداً من الرئيس يون سوك يول، الذي تولى منصبه في آيار/مايو الماضي.
معيار جديد
وسيطبق نظام الأعمار الدولي على المواطنين في كوريا الجنوبية في المعاملات اليومية والرسمية، مثل:
التجنيد الوطني واعتماد قوانين المنتجات المقيدة مثل التبغ والكحول.
إقرأ أيضا: هل يفقدون وجبتهم المفضّلة؟!.. ضربة لـ”آكلي الكلاب” في كوريا الجنوبية
ومن المرجح أن يستمر العديد من السكان في استخدام نظام العمر الكوري التقليدي في الحياة اليومية والسيناريوهات الاجتماعية، كما هو شائع.
لكن قد يرحب آخرون بالتغيير.
في استطلاع أجرته وزارة التشريع الحكومي، قال 86.2 بالمائة من المستجيبين أنهم سيستخدمون نظام العمر الدولي.
هذا يمثل انتصاراً للمشرعين الذين أمضوا سنوات في حملات لتوحيد العمر الدولي، وقد سئموا الأنظمة المتعددة