أصدر أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، مرسوماً بالعفو عن العقوبة المقيدة للحرية المحكوم بها على بعض الأشخاص، الذين أدينوا في قضايا رأي وسياسية، سواء كانوا مسجونين أو هاربين خارج البلاد.
وجاء هذا المرسوم بناءً على توجيهات أمير البلاد، وبموافقة مجلس الوزراء، الذي اجتمع اليوم في ديوان الأمير.. وأكد في بيان له على أن هذه المكرمة الأميرية ترسخ قيم التسامح والتسامي التي جبل عليها حكام الكويت.. وتعبِّر عن حرصه على مد يد التعاون مع مجلس الأمة، وتعزيز العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
وشمل مرسوم العفو الصادر اليوم، نحو 40 شخصاً من أطياف سياسية مختلفة، من أجل إغلاق ملف العفو عن المدانين خلال الحقب السابقة نهائياً، وفقاً لموقع “العربي الجديد”.
ومن بين المستفيدين من العفو، عدد من شباب الحراك الاحتجاجي المعارض في الكويت عام 2014.. والذين أدينوا على خلفية قضايا رأي، أبرزهم صقر الحشاش، ومساعد المسيليم، وعبد الرحمن طالب العجمي، وعبد الله الرسام.
كما شمل العفو النائب السابق عبد الحميد دشتي، والمدوّن عبد الله الصالح، والداعية فؤاد الرفاعي، الذين كانوا خارج البلاد.. بالإضافة إلى 14 من المدانين في قضية إجراء قبيلة مطير انتخابات فرعية عن الدائرة الخامسة لانتخابات 2020.
ومن بين هؤلاء النائب السابق صالح ذياب المطيري، والنائب السابق سلطان اللغيصم عن قضية فرعية قبيلة شمر في الدائرة الرابعة في ذات العام.
وكذلك شمل العفو الأستاذ في كلية الشريعة في جامعة الكويت شافي العجمي، وشقيقه محمد العجمي، وسعود الهاجري، الذين أدينوا في قضية جمع التبرعات لصالح سورية بطريقة مخالفة للقانون.
ويأتي هذا العفو في إطار مساعي أمير الكويت لتهدئة الأوضاع السياسية في البلاد، وتحقيق المصالحة الوطنية.. وتجاوز الخلافات بين الحكومة والمعارضة، وتعزيز الديمقراطية وحرية التعبير.