Site icon هاشتاغ

أوكرانيا تبدأ هجومها المضاد من خلال “حرب العصابات”

أوكرانيا

أوكرانيا تبدأ هجومها المضاد من خلال "حرب العصابات"

أكدت أوكرانيا، الخميس، أن هجومها المضاد ضد روسيا بدأ منذ عدة أيام ومستمر، بينما أعلنت روسيا تصديها لعمليات تخريبية أوكرانية ونشرت أسلحة نووية تكتيكية في حليفها المجاور دولة بيلاروسيا.

وعلى مدار شهر آيار/مايو الجاري، تمثّل الهجوم الأوكراني المضاد في “حرب عصابات”، وفق تعبير خبراء عسكريين، حيث جاء بعدة أشكال بينها هجمات بالمسيّرات واندلاع حرائق ومحاولة تفجير محطة طاقة نووية واختراق الحدود، وفقاً لما نقله موقع “شبكة سكاي نيوز عربية”.

أوكرانيا تبدأ “حرب عصابات”

قال ميخايلو بودولاك، مستشار الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي، إن الهجوم المضاد بدأ منذ عدة أيام ومستمر.

منذ مطلع آيار/مايو الجاري، تشهد روسيا عمليات تفجير وتخريب شملت خصوصاً إخراج قطارين للشحن عن سكتهما واحتراق خزان للوقود بسبب هجوم بطائرة مسيّرة، فضلاً عن استهداف إحدي سفنها بالبحر الأسود.

كما قصفت قوات أوكرانية عدة مناطق بمقاطعة دونيتسك بقذائف من عيار 155 ملم و152 لنحو 25 مرة، وفقاً لمكتب تمثيل دونيتسك التابع لروسيا.

ومن المؤشرات على الأحداث التخريبية، اندلاع حريق في إحدى الشرفات، ليل الأربعاء، بمبنى وزارة الدفاع الروسية على جسر فرونزينسكايا، بالإضافة إلى حريق هائل بمنطقة “أودينتسوفو” بضواحي موسكو دمر بشكل كامل سوق “أكوس” لمواد البناء.

كما شهدت بيلغورود الروسية، ليل الخميس، هجمات بمسيّرات ألحقت أضراراً بمركبات ومنازل ومبان عامة في المنطقة، بينها أنبوب للغاز، بحسب الحاكم المحلي ياتشيسلاف غلادكوف.

بالإضافة إلى محاولة تسلل في بيلغورود وقصف حوالي 20 قرية بالقذائف ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة 13 آخرين، وتصفية 70 مقاتلاً، وفقاً للكرملين.

كذلك تعرضت السفينة “إيفان خورس” التابعة لأسطول البحر الأسود لهجوم أوكراني بزوارق مسّيرة في مضيق البوسفور.

بالإضافة إلى محاولة تفجير محطات نووية، الخميس، بزرع متفجرات يبلغ وزنها 36.5 كيلوغرام بمحطتي لينينغراد وكالينين.

وقام مجهولون بمحاولة إخراج قطار لشحن الحبوب عن مساره بين محطتي تشيستينكو وبوتشتوفوي في سيمفيروبول، وفقا لحاكم سيفاستوبول.

والخميس، شنّت هجوم بطائرة مسيّرة على سيفاستوبول وآخر بطائرتين على قوات أسطول البحر الأسود الروسي.

إجراءات روسية صارمة

وعلى إثر تلك الهجمات ردت موسكو بإجراءات صارمة، حيث قامت بتدمير جميع الزوارق التي استهدفت السفينة “إيفان خورس” بمضيق البوسفور، وفقا للدفاع الروسية.

كما عملت على إجلاء سكان 9 بلدات من بيلغورود.

واعتقل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أوكرانيين وجاري البحث عن ثالث، وذلك على خلفية محاولة استهداف محطات نووية.

وتم تدمير المعاقل الأوكرانية، صباح الخميس، على محور بيرفومايسكي في دونيتسك.

وقصفت القوات الروسية مدن أوكرانية بينها خاركيف وتشرنيفتسي، بالإضافة إلى مهاجمة العاصمة كييف بطائرات مسيّرة، وفقاً للجيش الأوكراني.

ونقلت أسلحة نووية تكتيكية إلى بيلاروسيا.

واعتمد مجلس الدوما قانوناً يفرض غرامات مالية تصل إلى مليون روبل أو الاعتقال لمدة تصل إلى 15 يوما.. على من يوزع أو ينشر خرائط أو صور تشكك بوحدة الأراضي الروسية.

وتعليقاً على بدء الهجوم الأوكراني المضاد، قال النائب في مجلس الدوما الروسي عن منطقة القرم، ميخائيل شيريميت:
إن سلطات كييف “تحاول بشكل خادع خلق انطباع خاطئ في الغرب حول قدراتها”.

وتابع: “إذا اعتبرت قصف وقتل المدنيين وتدمير البنى التحتية المدنية هجوماً مضاداً.. فقد آن الأوان للعمل بالتفصيل على تحييد لتشكيلات الأوكرانية وتوجيه الضربات التكتيكية على الحدود الغربية لقطع إمداد الأسلحة”.

أما المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، فوصف محاولة شن هجمات على منشآت للطاقة النووية في روسيا بالأعمال العدائية من جانب نظام كييف.

ووفق تعبير الخبير العسكري الروسي سيرغي ليونكوف، فإن “الغرب دخل الحرب بشكل مباشر ضد روسيا.. وليس مجرد أنه يقوم بتقديم المساعدات لأوكرانيا”.

ووصف الهجوم المضاد بأنه “قد يشكل انتحاراً للأوكرانيين في ظل التحصينات اللوجيستة والعسكرية لروسيا، وسيكون أحد أكبر المغامرات الغربية”.

أما هارلان أولمان، الخبير العسكري والضابط المتقاعد بالجيش الأميركي، فيقول:
إن الهجوم الأوكراني المضاد قد يعيد سيناريو معركة “أردين” التي هزمت فيها قوات هتلر.

وأضاف أولمان أن لدى الجيش الروسي فرصة لتحويل هذا الهجوم لهزيمة مدوّية لجيش كييف.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version