توقعت وكالة “إس أند بي غلوبال” للتصنيف الائتماني أن يكون الضرر الاقتصادي الأكبر للحرب بين “إسرائيل” و”حماس“، خارج مناطق النزاع، على قطاع السياحة في كل من مصر ولبنان والأردن.
وقد عرضت الوكالة 3 سيناريوهات أكثرها حدّةً يقدِّر بلوغ الخسائر الإجمالية للإيرادات السياحية في الدول الثلاث 16.1 مليار دولار.
ونتيجة للدراسات التي قامت بها الوكالة فإن هذه الخسائر قد تبلغ ما بين 10 بالمائة إلى 70 بالمائة من إجمالي عائدات السياحة المسجلة عام 2022.. وذلك بحسب تفاقم الصراع واتساع رقعته وامتداد فترته الزمنية.
توقف السياحة لمصر
منذ بدء الحرب بين “إسرائيل” و”حماس”، أبلغت العديد من وكالات السياحة في مصر عن إلغاء نحو نصف الحجوزات لشهري تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر.. خاصةً من المسافرين الأوروبيين.
توقف الرحلات إلى لبنان
كما أوقفت شركات طيران مثل “لوفتهانزا” و”يورو وينغز” و”الخطوط الجوية السويسرية” رحلاتها إلى لبنان في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر بحسب “إس آند بي”.. مع اعتقادها بأن اتجاهات مماثلة يمكن أن تظهر في قطاع السياحة في الأردن.
السياحة قبل الحرب
وقبل اندلاع الحرب في غزة كانت السياحة في البلدان الثلاث تشهد موسماً مميزاً.. حيث ارتفعت الإيرادات السياحية خلال النصف الأول من عام 2023 بأكثر من 50 بالمائة في الأردن و30 بالمائة في مصر. وكانت عند مستويات قياسية عالية على مدى 12 شهراً حتى 30 يونيو في كلا البلدين.
وفي لبنان ارتفع عدد السياح بنسبة 33 بالمائة في الفترة من كانون الثاني/ يناير إلى آب/ أغسطس.
تثبيط سوق السياح
أشارت “إس أند بي” إلى أن تصاعد المخاطر الأمنية على نطاق أوسع في المنطقة يمكن أن يؤدي إلى تثبيط تدفق السياح إلى أسواق مثل تركيا والإمارات العربية المتحدة. التي يمكن أن تتأثر إلى حد ما بسبب إلغاء حجوزات الفنادق والفعاليات.
وعلى الرغم من ذلك فإن الوكالة في الوقت الحالي لا تتوقع أن يكون الانخفاض كبيراً بل بالعكس فهي ترى أن بعض السياح يحولون وجهة سفرهم إلى هذين البلدين من دول أخرى في المنطقة.