فشل التحالف الذي يقوده الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بالفوز بالأغلبية المطلقة في البرلمان الفرنسي في جولة ثانية ونهائية للانتخابات التشريعية في البلاد، رغم أن التحالف سيبقى الكتلة الأكبر في البرلمان.
ولم يصوت أكثر من نصف الشعب الفرنسي في هذه الانتخابات، إذ بلغت نسبة عدم المشاركين 53.77% من مجمل الفرنسيين.
تفوق رغم الخسارة
وحصل تحالف ماكرون على 245 في البداية من أصل 577، وفقا للنتائج النهائية التي نشرتها وزارة الداخلية.
وهذا الرقم سيجعله يتفوق على أي حزب سياسي آخر لكنه فشل في حجز 289 مقعداً، وهو الرقم المطلوب للفوز بالأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية.
واحتل الاتحاد الشعبي والبيئي الجديد، وهو تحالف يساري يقوده اليساري المتطرف جان لوك ميلينشون، المركز الثاني بحصوله على 121 مقعداً، وفقا لنتائج وزارة الداخلية.
وبذلك يصبح هذا التحالف القوة المعارضة الأكثر قوة في البلاد.
لكن من المتوقع أن ينقسم التحالف على بعض النقاط الخلافية تحت قبة البرلمان.
خطر على البلاد
صرحت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن بأن نتائج الانتخابات البرلمانية التي فشِلت في منح الغالبية لأي حزب، تُشكل خطراً على البلاد.
لكنها تعهدت أن يسعى حزب ماكرون لبناء تحالفات فوراً.
وقالت “هذا الوضع يُشكل خطراً على البلاد، نظراً إلى التحديات التي علينا مواجهتها”.
وأضافت “سنعمل اعتباراً من الغد على بناء غالبية” قادرة على العمل.
من جهته، أقر الوزير غابريال آتال بأن النتائج “بعيدة عما كنا نأمله”.
وقال عبر قناة “تي أف 1″، “إن ما يرتسم هو وضع غير مسبوق في الحياة السياسية والبرلمانية سيُجبرنا على تجاوز ثوابتنا وانقساماتنا”.
واعتبر الزعيم اليساري جان لوك ميلانشون مساء الأحد، أن خسارة ائتلاف ماكرون الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية هي “قبل كل شيء فشل انتخابي” للرئيس.
وأضاف “إنه وضع غير متوقع بالكامل وغير مسبوق تماماً. إن هزيمة الحزب الرئاسي كاملة وليست هناك أي غالبية”.
“تسونامي” سياسي.
أكبر نجاح لليمين
وحقق التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبن اختراقاً كبيراً في الانتخابات، وأكبر فوز له، بعد أن نجح بحجز 89 مقعداً واحتل المركز الثالث في السباق الانتخابي.
وكانت رئيسة حزب اليمينية المتطرفة، مارين لو بان، مرشحة للرئاسة الفرنسية.