هاشتاغ- نور قاسم
اشتكى العدد من طلاب فرع الاقتصاد لـ”هاشتاغ” من عدم معرفتهم أساسيات عدة في الاقتصاد، منها التسويق الالكتروني.
ويقول الطالب في السنة الرابعة من كلية الاقتصاد أحمد شاكوش، بأنه فوجئ عندما درس في إحدى الدورات عن التسويق بمعلومات
يتم تدريسها فيها غير موجودة في المناهج بكلية الاقتصاد على الرغم من أهميتها ناهيك عن كَون الركيزة الأساسية اليوم في الاقتصاد بشكل خاص التسويق الالكتروني.
وكما هو معلوم أن الاقتصاد الحالي يعتمد بشكل كبير على أسس التسويق الالكتروني، إلا أن جامعاتنا السورية مازالت تتمسك بتدريس الطرق التقليدية
للتسويق دون تطويرها والاهتمام بالجانب الأكاديمي أكثر من الناحية العملية، ما يجعل خريجوها يخسرون التعرف على أسس أهم ركيزة اقتصادية في وقتنا الحالي وهو التسويق الالكتروني.
مناهج وتطوير
قال الخبير الاقتصادي محمد حبش، لـ”هاشتاغ” إن التسويق الالكتروني لا يمكن أن يحل مكان التسويق التقليدي كما يحاول البعض الترويج له.
ولكن المشكلة الأساسية تكمن بعدم تطوير المناهج الجامعية في سوريا بما يخص التسويق التقليدي وعدم الاهتمام بأسس التسويق الالكتروني خسارة بحد ذاتها.
وأشار “حبش” إلى أنه رغم الاهتمام العالمي الكبير بالتسويق الالكتروني فالاهتمام فيه بمناهجنا ما يزال محدوداً بشكل كبير.
وليس له مادة مخصصة موسعة وفي حال ذُكر فيذكر على هيئة بحث ضمن مادة التسويق التقليدي.
ولفت حبش إلى أن أهمية تعلم أصول التسويق اليوم لإتاحة التعامل مع نصف البشرية المتواجدين على “السوشيال ميديا” الذين لا يمكن أن توصلنا إليهم طرق التسويق التقليدية.
الانعكاس السلبي..
بيّن “حبش” أن الانعكاس السلبي لهذا الأمر يكمن بأن خريج كلية الاقتصاد ليس لديه دراية بالتسويق الالكتروني الذي يحتاج إليه لسوق العمل.
ناهيك عن مواجهتهم للمصاعب أثناء سفرهم بعدم قدرتهم على مواكبة التطورات في مجال التسويق فيضطرون للبدء بالتعلم في هذا المجال… من الصفر على الرغم من أنه من المفترض أن تكون جامعته قد أمنت له هذه البيئة الخصبة من المعرفة فيها.
وطرح “حبش” مثالاً عن مدى أهمية تحليل البيانات الضخمة واستخدام الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى معرفة استخدام الخوارزميات الذكية
وتعلم أصول تحليل حركة البيانات والتنبؤ بالمبيعات التالية أو المنتجات المترابطة مع بعضها لزيادة المبيعات فيما بعد… في حين لا تزال المواد في كليات الاقتصاد في الجامعات السورية محدودة جداً وأكاديمية بحت.
ودعا “حبش” أصحاب القرارات في الجامعات السورية بضرورة تبني مناهج التسويق الالكتروني بشكل خاص أو أن يُدخلوا التكنولوجيا في جميع التخصصات الاقتصادية من الجانب التسويقي.
التسويق الشخصي..
أشار “حبش” إلى أهمية التسويق الشخصي وضرورة أن يظهر الشخص ليتحدث عن إنجازاته بدلاً من بقائه في الظل.
ولاسيما أنه يمكن من خلال “السوشيال ميديا” اليوم الوصول إلى مئات الآلاف بكبسة زر واحدة لتوسيع دائرة التشبيك مع الآخرين أو لزيادة المبيعات، وخاصةً أن المنصات يستخدمها الملايين اليوم.