اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع “الشفاء” الطبي في مدينة غزة وحاصره لنحو 10 أيام، مما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من النازحين والمرضى والطواقم الطبية داخله.
وكشف شهود عيان ومصادر محلية بأن قوات الاحتلال نفذت عمليات تجريف وبحث وتمشيط واسعة داخل أقسام ومباني المستشفى وحديقته وموقف السيارات فيه، واعتدت على الطواقم الطبية واعتقل مرضى وسرق جثث شهداء فلسطينيين.
وقال الطبيب معتز حرارة، أحد العاملين في المستشفى، إن الجيش الإسرائيلي اقتحم المباني وقطع الكهرباء عن المستشفى.. وتدمير أجهزة طبية ومولدات الكهرباء ومضخات الأكسجين، وفقاً لوكالة أنباء “الأناضول”.
وأضاف أن الاحتلال اصطحب مرضى لمكان مجهول وسرق جثث فلسطينيين.
كما أشار إلى أنه لديه 40 مريضاً في قسم الطوارئ ينتظرون إجلاءهم إلى مستشفيات جنوب قطاع غزة.. لأنهم يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة.
ومن جانبه، قال الطبيب مصطفى سكيك، آخر العاملين في المستشفى، إن الاحتلال الإسرائيلي حاصر المستشفى ومنع التحرك والاتصال والحصول على الطعام.
وأضاف أن جيش الاحتلال طلب منه نقل المصابين من قسم الصدرية لمكان آخر في المجمع.. وأنه أحضر الطعام بعد مطالبات عديدة.
ويوم الجمعة، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مجمع “الشفاء” الطبي بعد أن ترك خلفه دماراً ومأساة إنسانية. وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وأكدت الوزارة أن قوات الاحتلال ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين والمرافق الطبية في قطاع غزة.