هاشتاغ- خاص
قالت مصادر متقاطعة في مكاتب سياحة وسفر في سوريا، إن قرار السماح للسوريين بأداء فريضة الحج بعد غياب 12 عاما لن يشمل كل من يرغب بالحج.
وحسب المصادر فإن التعليمات الواردة من وزارة الأوقاف حددت شرط التسجيل على منصة إلكترونية تم تصميمها خصيصاً للحج ومن خلال المراكز المخصصة لدى وزارة الداخلية لمعرفة أعداد الراغبين بأداء فريضة الحج دون التأكد من قبول الطلبات كلها من عدمه.
ويصل مبلغ الحجز عبر المنصة الخاصة بالحج 25 ألف ليرة، يتم تسديدها عبر منظومة الدفع الإلكتروني.
وأكدت المصادر وجود العشرات من طلبات الحجز منذ ساعات صباح اليوم.
وقال وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد إن الفريق المعني بالتفاوض مع الجانب السعودي أنهى أمس برئاسة معاون وزير الأوقاف المباحثات بهذا الخصوص، وبناء عليه أعلنت وزارة الأوقاف عن فتح باب التسجيل لأداء فريضة الحج لموسم 1445 من تاريخ اليوم وحتى التاسع من الشهر الحالي.
وحسب الاتفاق، ستتولى الحكومة السورية حصراً ملف الحج وبإدارة وزارة الأوقاف.
ولفت “السيد” إلى أن التسجيل على المنصة يشمل كل السوريين ممن تتجاوز أعمارهم 18 عاماً، لافتاً إلى أن سوريا مثلها مثل باقي الدول لها “كوتا” بالعدد المسموح له للذهاب إلى الحج وهو واحد من كل ألف مواطن، وفي نهاية مهلة التسجيل سيتبين عدد الراغبين في أداء فريضة الحج.
وزير الأوقاف أكد أن الحجاج السوريين سينطلقون إلى المملكة العربية السعودية عبر مطار دمشق الدولي، وأوضح على أن جميع الأمور اللوجستية التي كانت قيد النقاش قد جرى حلها، وقال إن “كل العقبات اللوجستية تم حلها والتأخير كان بسبب بعض القضايا التي أخذت بعض الوقت في التفاوض وناتجة عن الحصار المفروض على سوريا”.
بدورها، أكدت المصادر لهاشتاغ، إن السفر حالياً من الأراضي السورية إلى السعودية ليس مباشراً حتى الآن “ترانزيت إلى الكويت ومنها إلى السعودية”.
ويصل سعر تذكرة الطيران حوالي 9 مليون ليرة “ذهاب و إياب”. في حين من الممكن أن تصل كامل تكاليف الحج إلى ما يقارب “2000” دولار حسب قول المصادر.
ويتخوف العديد من السوريين من وجود معوقات لأداء فريضة الحج أو إلغاءها قبل التأكد من إمكانية القيام بها كما حدث خلال عملية الحجز لأداء العمرة قبل فترة قليلة، ووجود شروط جديدة “معقدة”.
وبخصوص المرحلة الثانية التي ستلي التسجيل على المنصة، أشار “السيد” إلى أن التفاصيل سيتم الإعلان عنها في وقتها، مبيناً أن الذهاب إلى الحج سيتم عبر الأفواج التي تنظمها وزارة الأوقاف أو من خلال المكاتب المرخصة للحج والعمرة ومن سيتم قبوله هذا العام سيقوم بالاتفاق مع هذه المكاتب بخصوص الإجراءات اللاحقة.