هاشتاغ – حسن عيسى
تشهد محافظة حمص في سوريا تغييرات سلبية ملحوظة في نظام التقنين الكهربائي خلال الفترة الأخيرة، وذلك على الرغم من الوعود الحكومية المتكررة منذ سنوات والمتعلقة بتحسين الواقع الكهربائي في مختلف مناطق البلاد.
وبالرغم من إعلان وزير الكهرباء السوري غسان الزامل في حزيران/ يونيو الماضي عن وضع محطة كهرباء “الرستن” وتصريحه بأنها ستبدأ عملها نهاية ذلك الشهر، إلا أن هذا الأمر لم يتحقق بعد، فلم يتم حتى الآن الإعلان عن تشغيل المحطة بطاقتها الكاملة التي من المقرر أن تساهم بسد جزء لا بأس به من النقص الذي تعيشه محافظة حمص فيما يتعلق بالتغذية الكهربائية.
وفي هذا السياق، تم تثبيت عدد ساعات التقنين الكهربائي في معظم مناطق المحافظة حمص، بحيث أصبحت ساعات القطع خمس ساعات ونصف، مقابل نصف ساعة فقط من الكهرباء المتواصلة.
بالإضافة إلى ذلك، تم أيضاً تثبيت أوقات الانقطاع في معظم مناطق المحافظة، بحيث أصبحت ساعات القطع الكهربائي الوصل في أوقات ثابتة، بدلاً من التغيير الأسبوعي السابق.
وبحسب مصدر في محافظة حمص، فإن هذا التدبير جاء بعد طلب المحافظة من مديرية الكهرباء، وذلك بهدف توفير استقرار أكبر للمواطنين والمؤسسات، وتقليل تأثيرات الانقطاع المتكرر على حياتهم اليومية.
ووفقاً لمصادر في مديرية كهرباء حمص، يعود السبب في هذا التغيير إلى انخفاض حصة المحافظة من التوريدات الكهربائية إلى أقل من 100 ميغا واط حالياً، بعد أن كانت سابقاً تتراوح ما بين 100 و120 ميغاواط وسطياً طوال أكثر من عام ونصف.
واعتبر المصدر أن هذا التحدي يتطلب جهوداً مكثفة لتحسين البنية التحتية الكهربائية المركزية في البلاد، وزيادة القدرة التوليدية في المحافظة، مبيناً أن الواقع الكهربائي بأكمله متوقف على التوريدات النفطية وحصة المحافظة منها.
ويأتي هذا التطور في ظل انخفاض الأحمال على المنظومات الكهربائية في البلاد، مع انتهاء موجات البرد والصقيع، وارتفاع درجات الحرارة مع دخول فصل الربيع، يتوقع أن يكون هناك تحسن تدريجي في الإمداد بالكهرباء.