تضبط السلطات اللبنانية يومياً نحو 30 عائلة سورية تحاول الدخول إلى الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية، ما أثار مخاوف بعض التيارات المناوئة للوجود السوري بلبنان.
جاء ذلك على لسان محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، اليوم السبت، في تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي في “تويتر”.
وقال خضر: “إن الأجهزة الأمنية تضبط ما بين 20 إلى 30 عائلة سورية، تحاول الدخول خلسة إلى الأراضي اللبنانية في محيط عرسال فقط وليس كل لبنان“.
جاءت تصريحات خضر إثر ترأسه لاجتماع أمني، بعد ورود شكاوى من مخاتيرها حول “استباحة البلدة على عدة صعد”، بحسب تعبيره في تغريدة أخرى، مشيراً إلى اللاجئين السوريين.
وأشار خضر إلى أنه تم وضع خطة لفرض القانون وبسط سيطرة الدولة في البلدة، ولا سيما تطبيق قانون العمل اللبناني.
يضاف إلى ذلك مراقبة عمل الجمعيات ونزع التعديات من قبل المخيمات على شبكة الكهرباء ومكافحة تهريب البشر.
وزعم خضر في منتصف آذار/ مارس الماضي، أن راتبه أقل من راتب النازح السوري، متهماً اللاجئين بمزاحمة اللبنانيين في سوق العمل.
وطالب خضر بتفعيل مسألة “الأمن الاستباقي” لأن الوضع “لم يعد يُحتمل”، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن السوريين الذين تضبطهم الأجهزة الأمنية يخضعون للإجراءات القانونية والترحيل، وغالباً ما تكون هذه العمليات صعبة ومعقدة.
ورغم اتهامه بشكل واضح لمخيمات اللاجئين السوريين في لبنان بالتعدي على شبكة الكهرباء اللبنانية، استدرك خضر “لا أريد أن أظلم النازح السوري”.
وأضاف: “كون صاحب الأرض المؤجّرة هو الذي يسرق ويعود ليبيعها للنازحين السوريين، وهو يقوم بسرقة التيار الكهربائي ويعلق على الشبكة، هذا الموضوع ستجري معالجته من خلال دفع مستحقات الكهرباء”.
وتزايدت محاولات دخول السوريين إلى الأراضي اللبنانية، عقب الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 من شباط/ فبراير الماضي.
وينقسم السوريون الذين يتمكنون من دخول الأراضي اللبنانية إلى 3 مجموعات، بعضهم يلتحق بمخيمات النازحين السوريين في البقاع والمخيمات الفلسطينية.
وبعضهم كذلك يتوجه نحو بيروت بحثاً عن فرص العمل، وآخرون يتجهون نحو المنطقة الساحلية شمالي لبنان، تمهيداً للهروب باتجاه أوروبا.