أدى استمرار الانخفاض في نشاط التعدين واستغلال المحاجر إلى تراجع مؤشر الإنتاج الصناعي في السعودية خلال النصف الأول من عام 2023 وقد تراجع المؤشر بنسبة 11.2 بالمائة في أيلول/سبتمبر 2023 مقارنة بالشهر ذاته من عام 2022 علماً أن نشاط التعدين واستغلال المحاجر الذي يمثل ثلاثة أرباع الوزن النسبي لمؤشر كميات الإنتاج الصناعي.
هدف جديد
رفعت السعودية هدف مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي ليصل إلى ما يتراوح بين 70 و80 مليار دولار بحلول 2030.
كما كانت التقديرات السابقة تشير إلى أن مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي سيبلغ 64 مليار دولار بحلول عام 2030.
إقرأ أيضا: الاقتصاد السعودي يشهد زيادة بالأصول الاحتياطية والتوظيف
وستحدث السعودية توقعاتها بشأن حجم احتياطات المعادن البالغ حالياً 1.3 تريليون دولار، وذلك في كانون الثاني / يناير من عام 2024.
مركزاً لتصنيع البطاريات
تعتبر المعادن حيوية بالنسبة للسعودية التي تسعى إلى أن تصبح مركزاً رئيسياً لصنع بطاريات السيارات الكهربائيةز
وتتطلب صهذه الصناعة معادن يتسابق عليها المصنعون في العالم.
كما تركز السعودية جهودها الآن على الطاقة المتجددة واستخراج المعادن اللازمة لتطوير المواد الكيميائية لصناعة البطاريات.
إقرأ أيضا: الاقتصاد السعودي ينكمش بنسبة 4.5 بالمائة فما هي الأسباب؟
كذلك حددت المملكة بالفعل هدفاً لإنتاج 500 ألف سيارة كهربائية بحلول 2030.
شركات جديدة للتعدين
في كانون الثاني/ يناير من عام 2023 تم الإعلان عن شركة “منارة” وهي شراكة بين شركة “معادن” و”صندوق الاستثمارات العامة” للاستثمار في التعدين خارج السعودية.
في حين ستتوجه الشركة للاستثمار في أفريقيا.
وقد جرى تحديد ثلاث مناطق مناولة في أفريقيا سوف يتم استخدامها للوصول إلى عدد أكبر من الدول الأفريقية في النقل والتوزيع وبعض الصناعات البسيطة.
إقرأ أيضا: “البنك الدولي”.. نمو ضعيف لاقتصادات الخليج وانكماش الاقتصاد السعودي
وتعتبر الطبيعة الجيولوجية للسعودية والدول الأفريقية متقاربة ولذلك هناك عمل على صعيد تبادل المعلومات والخبرات وأنشطة الاستخراج والتكرير مع أفريقيا.
تعاون مع المغرب ومصر
هناك تعاون كبير بين كل من السعودية مع مصر والمغرب في صناعة السيارات نظراً لتواجد صناعة السيارات في الدولتين.
إقرأ أيضا: وكالة “موديز” العالمية تتوقع عجزاً في الاقتصاد السعودي بسبب تنويع الاقتصاد
وبالتالي فإن تجمع السيارات الذي تم أنشاؤه في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية على ساحل البحر الأحمر مقابلة لدول أفريقيا، وهو ما سيسهل العمل في هذا المجال.