Site icon هاشتاغ

تقرير: على أمريكا إنهاء الصراع في أوكرانيا مع احتفاظ الروس بما كسبوه

دعا تقرير في مجلة أمريكية الإدارة الأمريكية إلى وقف الصراع في أوكرانيا وإيجاد حل سلمي للنزاع، مع إمكانية احتفاظ روسيا بالمناطق التي سيطرت عليها حتى الآن.

وقالت مجلة “ناشونال إنترست” الأمريكية إن توقف الولايات المتحدة عن تأجيج الصراع في أوكرانيا وإيجاد تسوية سلمية، سيخدم مصالحها.

الجيش الروسي لايشكل تهديدا

وأشارت المجلة في تقرير نشرته الجمعة، إلى أن الجيش الروسي أظهر بشكل مقنع أنه لا يشكل أي تهديد لحلف “الناتو”، في حين اعتبرت فكرة مهاجمته الولايات المتحدة “فكرة سخيفة”، وفقا لتعبيرها.

ونبهت المجلة أنه منذ نهاية الحرب الباردة، لم يكن لدى موسكو هذه النية مطلقًا، وأنها الآن من خلال فشلها العسكري في أوكرانيا، أثبتت أنها لا تملك القدرة.

واعتبرت المجلة أنه إذا اتبعت المؤسسة الأمنية الأمريكية الدروس الموضوعية لحرب أوكرانيا، فيمكنها أن تقلل بشكل جذري من التزامها العسكري تجاه “الناتو” وتترك مهمة الدفاع عن أوروبا للأوروبيين.

البدء بإعادة الإعمار

وقالت المجلة “بما أن الأهداف القصوى لروسيا قد هُزمت بالفعل، يمكن لواشنطن الآن أن تهدف إلى تسوية إقليمية محدودة تنهي الحرب وتسمح بإعادة الإعمار في أوكرانيا“.

وأضافت ”هناك عدة أسباب وجيهة لواشنطن لدعم تسوية سلمية في أوكرانيا، على حساب أوكرانيا التي يمكن أن تتنازل عن المناطق التي سيطرت عليها روسيا منذ عام 2014 ولم تكن جزءًا من أوكرانيا التاريخية“.

وقف الضرر بالاقتصاد العالمي

وأشارت المجلة أن السبب الأول هو الضرر الذي تلحقه الحرب والعقوبات ضد روسيا بالاقتصاد العالمي والاستقرار الدولي، وأن ارتفاع أسعار الغذاء العالمية يهدد بالتمرد وانهيار الدولة، وحتى بثورة إسلامية لدى دول حليفة للولايات المتحدة.

وحذرت المجلة من أن ارتفاع أسعار النفط والغاز يهدد بتقويض محاولات إدارة بايدن لإبعاد أمريكا عن الوقود الأحفوري والحد من مساهمتها في تغير المناخ.

تجنب حرب نووية

وتابعت ”ثمة خطر حرب نووية.. إن أي تهديد، مهما كان محدوداً، يمكن أن يدمر أمريكا والحضارة البشرية، ويجب أن تؤخذ تلك الاحتمالات على محمل الجد”.

وأضافت: ” تبين أن القوات الروسية التقليدية هي نمور من ورق، لكن روسيا تظل قوة نووية عظمى“.

ورأت المجلة أن إستراتيجية تحويل الصراع في أوكرانيا إلى حرب للإطاحة بالحكومة الروسية وشل الدولة الروسية تنطوي على خطر واضح يتمثل في إثارة التصعيد الروسي وسوء التقدير وسياسة حافة الهاوية والمواجهة الكارثية.

ونبهت من أن تحويل روسيا إلى العدو الأكبر يهدد بتحويل إستراتيجية الولايات المتحدة في آسيا الوسطى وسوريا وغرب أفريقيا بعيدًا عن الصراع ضد تنظيم “داعش”.

وقالت إن إلغاء الوجود والنفوذ الروسي يمكن أن يستفيد منه تنظيم “داعش” فقط.

تحويل الأنظار عن الصين

وختمت المجلة بالقول “أخيرا، هناك الصين، وهي منافس نظير للولايات المتحدة تختلف تماما عن روسيا.”

وقالت إنه من الواضح أن التركيز على روسيا سيلهي انتباه الولايات المتحدة عن الصين.

وأوضحت أن عودة أمريكا إلى عقلية معادية لروسيا على غرار الحرب الباردة ستصرف انتباه الولايات المتحدة عن تلك الإصلاحات الداخلية الضرورية، إذا أرادت أمريكا التنافس بنجاح مع الصين من حيث الأداء الاقتصادي والتضامن الوطني وكفاءة الدولة.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version