خفضت الصين حجم استثماراتها في سندات وأذون الخزانة الأمريكية بشكل كبير خلال العام ونصف العام الماضيين، حيث انخفضت هذه الاستثمارات في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ صيف العام 2009.
وبحسب بيانات وزارة الخزانة الأمريكية، فإن الصين سحبت في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي 27.3 مليار دولار من سندات الحكومة الأمريكية، لتصل قيمة استثماراتها إلى 778.1 مليار دولار.
جاء ذلك مقارنةً بـ 805.4 مليار دولار في شهر آب/ أغسطس الماضي، و 859.3 مليار دولار في مطلع العام الجاري.
وتعد هذه الخطوة الصينية جزءاً من استراتيجية بكين لتنويع احتياطياتها الدولية، والتخفيف من التعرض للمخاطر المرتبطة بالعقوبات الأمريكية. والاستفادة من ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وذكر خبراء اقتصاديون أن الصين تسعى إلى تقليل اعتمادها على الدولار الأمريكي كعملة احتياطية، وزيادة استخدام اليوان الصيني في التجارة الدولية، وتعزيز دورها في النظام المالي العالمي.
وأشار الخبراء إلى أن الصين تواجه ضغوطاً سياسية واقتصادية من الولايات المتحدة، التي تتهمها بالتلاعب بسعر صرف اليوان. وانتهاك حقوق الملكية الفكرية، والتدخل في شؤون هونغ كونغ وتايوان والتبت وشينجيانغ.
وأضاف الخبراء أن الصين تحاول أيضاً الاستفادة من الفرص الاستثمارية في الأسواق الناشئة. وخاصة في إطار مبادرة الحزام والطريق، التي تهدف إلى توسيع الروابط التجارية والبنى التحتية بين الصين ودول آسيا وأفريقيا وأوروبا.
وتحتل الصين المرتبة الثانية في قائمة كبار المستثمرين في سندات وأذون الخزانة الأمريكية، بعد اليابان. التي بلغت استثماراتها في سبتمبر الماضي 1087.7 مليار دولار.
وبلغت استثمارت طوكيو في سندات الحكومة الأمريكية في آب/ أغسطس الماضي مستوى 1116.2 مليار دولار. بعد أن كانت في كانون الثاني/ يناير الماضي عند 1102.9 مليار دولار.