Home الواجهة الرئيسية عاصمة لن يزورها المواطنون.. شكوك حول قدرة مصر على تدشين العاصمة الجديدة

عاصمة لن يزورها المواطنون.. شكوك حول قدرة مصر على تدشين العاصمة الجديدة

0

أنفقت مصر مليارات الدولارات لبناء “العاصمة الجديدة”، في إطار خطة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحديث البلاد.

وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية بأن هذه المدينة الجديدة قد لا يزورها المواطنون، نظراً لبعدها عن القاهرة وارتفاع تكاليف المعيشة.

منطقة صحراوية

وذكرت الصحيفة أن المدينة تقع في منطقة صحراوية على بعد 64 كيلومتراً شرق وسط القاهرة، حيث “تتشكل عاصمة جديدة مترامية الأطراف”.

وبيّنت أن العاصمة الجديدة تمتد على مساحة صحراوية تبلغ أربعة أضعاف مساحة واشنطن العاصمة.

واعتبرت أنها تجسّد “الطموحات الكبيرة للسيسي كحاكم للبلاد من دون منازع”.

كما أشارت إلى أن المدينة فيها ناطحات سحاب ومساكن فاخرة وأسواق مفتوحة مخصصة للمشاة.

في حين تمثل رؤية السيسي لمصر حديثة، “تغذيها ديون بمليارات الدولارات”.

ورأت الصحيفة أن “الجزء الصعب” بعد اكتمال هذا المشروع، يتمثل في جعل الناس يعيشون ويعملون هناك.

ستة ملايين شخص

وتهدف مصر إلى جذب أكثر من ستة ملايين شخص إلى تلك المنطقة، التي تبلغ مساحتها 700 كيلومتر مربع، والتي من المفترض أن تكون العاصمة الجديدة لمصر.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم أن المشروع يحتاج لسنوات حتى يكتمل، حيث توجد خطوط نقل غير مكتملة، وبرج أعمال يقع في وسط موقع بناء، إلا أن الحكومة تخطط للبدء في نقل 40 ألف موظف مدني إلى منطقة حكومية مكتملة في كانون الثاني/ يناير المقبل.

ولفتت الصحيفة إلى أن المدارس والمستشفيات والمطاعم في المدينة الجديدة لم تكتمل بعد.

إضافة الى أنه من المحتمل أن تكون باهظة الثمن بالنسبة لمعظم المصريين الفقراء.

ونقلت الصحيفة عن سامح العلايلي، أستاذ التخطيط العمراني في جامعة القاهرة، أن الحكومة المصرية شيدت العاصمة الجديدة لتقول إن لدينا دولة حديثة ونبدو مثل دبي.

عرض ناطحات السحاب

ورأى العلايلي أن المشروع في الواقع هو لعرض ناطحات السحاب، بدلاً من تلبية الاحتياجات الحقيقية للبلد.

كما نقلت الصحيفة عن موظفي بنوك ومسؤولين، أن نقل عدد كبير من الموظفين إلى العاصمة الجديدة سيستغرق سنوات.

في حين أفادت بعض الشركات أنها تنتظر رؤية هيئة الرقابة المالية وسوق الأسهم المصرية تتحرك هناك أولاً.

وتحاول السلطات المصرية إقناع السفارات الأجنبية بشراء أرض في منطقة دبلوماسية جديدة.

فيما ذكر العديد من الدبلوماسيين الأجانب للصحيفة أن سفاراتهم ستحتاج لرؤية الوزارات الحكومية المصرية هناك أولاً.

ولفت الدبلوماسيين إلى أنهم يريدون أن يروا أن رأس المال الجديد يكتسب زخماً، قبل أن يفكروا فيما إذا كان من الممكن مالياً ولوجستيا فتح مكتب هناك، وفقا للصحيفة.

شكوك حول جذب الجميع    

من جهته، أفاد ديفيد سيمز، وهو مخطط حضري مقيم في القاهرة، للصحيفة أنه متشكك في مدى جاذبية المدينة بالنسبة للمصريين العاديين، خاصة أن هناك “طبقة وسطى ضخمة ومتنامية ومحدودة الدخل”.

ويشكل المشروع محور خطة السيسي لتحويل مصر إلى دولة حديثة، إلى جانب مشاريع البنية التحتية مثل توسعة قناة السويس.

يضاف إلى ذلك شبكة وطنية من الطرق السريعة والجسور والأنفاق الجديدة، ومنتجع على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وتقدر تكلفة تلك المشاريع بمئات المليارات من الدولارات، حيث يسعى السيسي لإكمالها على الرغم من الأزمة الاقتصادية المستمرة في البلاد.

ديون محلية و أجنبية

وسيتراكم على مصر أكثر من تريليون دولار من الديون المحلية والأجنبية في السنوات المقبلة، وفقا لما نقلته الصحيفة عن شركة الأبحاث البريطانية “أكسفورد إيكونوميكس”.

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، تكلفتها مبعث شكوك في قدرة البلاد على تحملها.

فيما يعاني الاقتصاد المصري مشاكل كبيرة. حسب الصحيفة.

وتضم العاصمة الجديدة أطول مبنى في أفريقيا وهرماً كريستالياً وقصراً واسعاً.

وتعد المدينة الأضخم بين عدد كبير من المشاريع التي يبنيها السيسي.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام