Site icon هاشتاغ

القمة العربية لم تلجم الدولار: خبراء يحذرون من الرهان على الغير لتحسين سعر الصرف

الدولار

القمة العربية لم تلجم الدولار: خبراء يحذرون من الرهان على الغير لتحسين سعر الصرف

هاشتاغ- يسرى ديب

لم يتحسن سعر الصرف مع دعوة سوريا للمشاركة في القمة العربية التي ختمت أعمالها بعد ظهر يوم الجمعة. ولم يكد الدولار ينخفض أمام الليرة السورية يوم تلقي سوريا الدعوة الرسمية لحضور القمة العربية في اليوم العاشر من هذا الشهر، بمقدار نحو 150 ليرة في الصباح، إلى 8900 ليرة، حتى عاد ليرتفع في المساء إلى 8950 ليرة.

وفي اليوم التالي استمر سعر الليرة بالانخفاض، وظل يتأرجح بين الارتفاع والانخفاض، ولكن عادت الليرة لترتفع في يوم 17 أيار، وكان السعر في نهاية يوم الخميس 8650 ليرة أمام الدولار، بالتزامن مع وصول الرئيس بشار الأسد إلى السعودية.

مراهنة خاطئة

في تعقيبه على عدم تحسن سعر الصرف رغم الانفراج في الأحداث السياسية، قال الخبير المصرفي عامر شهدا إن الأحداث السياسية لن تؤثر على سعر الصرف، مشيراً إلى أن المراهنة على ذلك ليست صحيحة.

وأضاف شهدا أن سعر الصرف يتأثر عندما يصدر بيان من الجامعة العربية يقول إن الدول العربية غير معنية بالعقوبات الأحادية المفروضة على سوريا، وأن الدول العربية تتكفل وتعتبر مانحة لإعادة الإعمار. عندها ينخفض سعر الصرف.

من الداخل

وبين شهدا أن سعر الصرف يتغير عند إعادة هيكلة المركزي، أو عندما يجدون كفاءة وخبرات لإدارة الكتلة النقدية في السوق السورية.

ونصح بعدم المراهنة على الغير لتغيير سعر الصرف أو الوضع الاقتصادي.

وختم بالقول إن إنقاذ الوضع الاقتصادي شأن داخلي وليس خارجي، ويجب أن نعي ذلك، ولا داعي للمكابرة.

مشاكلنا داخلية

وفي السياق ذاته، قال الخبير الاقتصادي جورج خزام إن سبب عدم تحسن سعر الصرف رغم تحسن الظروف العربية والإقليمية.. هو أن مشاكلنا داخلية وليست خارجية، ومشكلتنا الأساسية هي في معرفة كيفية تحريك العجلة الاقتصادية.

وقال خزام إنه في حال الانفتاح على دول الخليج، ليس لدينا منتجات منافسة بالجودة و السعر.. وذلك بسبب ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج، وسوء إدارة الموارد الوطنية المتاحة، وسوء إدارة اقتصاد الأزمة بطريقة صحيحة.

كل هذا أدى، وفقاً لخزام، إلى هجرة رؤوس الأموال و الصناعيين والتجار إلى الخارج.

ارتفاع مستمر

ويتوقع خزام أن يستمر ارتفاع سعر الدولار، مهما وصل حجم المعونات بالعملة الصعبة إذا لم يتم بيعها في السوق، مضيفاً أن المركزي لن يبيعها في السوق، ولذا سيستمر ارتفاع سعر الدولار.

ارتفاع وهمي

ولفت خزام أن كل ارتفاع سريع بسعر صرف الدولار في السوق السوداء هو ارتفاع وهمي سيتبعه انخفاض سريع لنفس السعر الذي انطلق منه، حيث وصل الدولار من 8,300 ليرة إلى 9,300 ليرة خلال أسبوع.. ثم عاد خلال 3 أيام من 9300 ليرة إلى 8300 ليرة، وذلك في عملية مضاربة على الليرة السورية لجني أرباح على حساب مدخرات السوريين وانهيار سعر صرف الليرة السورية حسب قول خزام.

سياسات كارثية

وقال خزام إن إن الأوضاع الاقتصادية الحالية و تراجع سعر صرف الليرة السورية. هو بسبب القرارات السابقة للمصرف المركزي من تقييد الأسواق، والتي حذر منها خزام منذ عام و نصف.. وذلك بسبب السياسات المالية السابقة للمصرف المركزي.. والتي كانت السبب لما وصلنا إليه اليوم، واصفاً إياها بأنها “كارثية”.

وذكر بعض القرارات المدمرة للاقتصاد، مثل تحديد سقف السحب اليومي من البنك، الذي تسبب بالتوقف عن الإيداع في البنوك.. وسحب الودائع، ودفع التجار للتعامل بالدولار بسبب سهولة حمله، وهذا بدوره زاد الطلب على الدولار ورفع سعره مقابل الليرة السورية.

الحل الوحيد

يؤكد خزام أن الحل الوحيد لتحسين سعر صرف الليرة السورية هو زيادة الإنتاج القابل للتصدير والبديل عن المستوردات، لتوفير الدولار للخزينة العامة.. وتسليم جزء من الحوالة الخارجية بالدولار من أجل زيادة العرض من الدولار في السوق السوداء.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version