شب حريق هائل بمخيم للاجئين السوريين بمنطقة عرسال اللبنانية، أمس الاثنين، ما تسبب بوفاة أم وطفلها إضافةً إلى خسائر مادية فادحة.
ووقع الحريق في مخيم للاجئين السوريين في حي “الشفق” بعرسال، ما تسبّب بحرق الخيم الـ 10 الموجودة في المخيم، وتضرّر المنازل المجاورة له، وفقاً لوسائل إعلام لبنانية.
وناشد أهالي المخيم أصحاب الصهاريج وخزانات المياه التوجه إلى المخيم، للسيطرة على الحريق قبل أن ينتشر على نطاق واسع.
وتوجّه عناصر من الدفاع المدني في عرسال للسيطرة على الحريق، فيما تبيّن أن النيران حاصرت سيدة سورية وابنها، ما أدى إلى تعرضهما لإصابات خطيرة.
وبعد أن تم نقلهما إلى مستشفى “عودة” في عرسال، فارقت الأم وابنها الحياة دون أن تنجح فرق الإسعاف بمحاولة إنقاذهما.
ويواجه سكان مخيمات اللجوء السورية في لبنان ظروفاً قاسية في الشتاء، لا سيما مع غياب أدنى متطلبات العيش ومواجهة الصقيع، الذي يهدد حياة الأطفال والنساء وكبار السن.
وشهدت منطقة عرسال التي ينتمي اللاجئون فيها إلى مناطق سورية مختلفة خلال الأسابيع الماضية، موجة من البرد مع قدوم فصل الشتاء، ما ساهم في زيادة معاناتهم.
ومع خفض الموازنة، باتت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات غير الحكومية الأخرى، قادرة فقط على توفير تمويل أقل من 30 في المئة من الاحتياجات.
ودفع هذا الأمر رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري العام الماضي إلى إعلان حالة طوارئ في ما يتعلّق بالوقود، تزامناً مع إصدار نداء لسدّ فجوة التمويل وجمع 5,5 ملايين دولار.
ونتيجة رفع الدعم الحكومي على وقع الانهيار الاقتصادي في لبنان، حصل ارتفاع في كلفة الوقود الذي تحتاجه العائلات لتشغيل مدافئها بنحو 350 في المئة.
ومع خسارة الليرة اللبنانية نحو 95 في المئة من قيمتها، انخفض الحد الأدنى للأجور إلى أقل من 25 دولاراً.