Site icon هاشتاغ

النفط العراقي يواجه منافسة شديدة من البدائل الأرخص

يواجه النفط العراقي منافسة شديدة من روسيا وساحل الخليج الأميركي.

ويسعى المشترون في آسيا إلى الحصول على المزيد من البراميل ذات السعر المنخفض.

وتُعدّ مراكز الطلب الرئيسة في آسيا على خامات البصرة هي الهند والصين.

بينما تشتري دول أخرى مثل كوريا الجنوبية خام البصرة الثقيل بانتظام.

وكانت شركة تسويق النفط العراقية “سومو” قد رفعت أسعار البيع الرسمية لشهر تموز/ يوليو لخامي البصرة المتوسط والثقيل، بمقدار 50 سنتًا للبرميل.

وهي زيادة طفيفة مقارنةً بمنتجي النفط الآخرين في الشرق الأوسط، الذين رفعوا الأسعار بنحو 1.80 إلى 2.75 دولارًا للبرميل لخامهم المتجه إلى آسيا.

إقرأ أيضا: صفقة النفط العراقي تنتظر قرار “نوع العملة”: بغداد تقبل بالليرة ولبنان “يطالب بالدولار”

صادرات النفط العراقي

قال وزير النفط العراقي إحسان إسماعيل، إن صادرات البلاد من النفط الخام سترتفع إلى 3.8 مليون برميل يوميًا في حزيران/يونيو و3.85 مليون برميل يوميًا في تموز/يوليو.

وتبلغ الطاقة التصديرية للعراق من موانئ الجنوب نحو 4.6 مليون برميل يوميًا.

لكن القدرة التشغيلية أقلّ بكثير؛ بسبب البنية التحتية القديمة والاختناقات، التي كانت تحدّ من زيادات الإنتاج في البلاد.

وأكد إسماعيل أن العراق يواصل العمل على زيادة طاقته الإنتاجية والتصديرية.

وقال: “نحن ملتزمون بالوصول إلى السعة القصوى البالغة 8 ملايين برميل يوميًا بنهاية عام 2027”.

كما قال: “في الوقت الحالي، ننفّذ مشروعات في جميع حقول النفط تقريبًا، وخاصةً تلك الموجودة في البصرة”.

وأضاف أن العراق يشارك في مشروعات البنية التحتية التي تهدف إلى إنشاء خط أنابيب بحري.

منافسة النفط الروسي

حتى الآن، في حزيران/يونيو، لم يتم الاتفاق عن صفقات خام البصرة للتحميل في تموز/يوليو.

على الرغم من أن المشاركين في السوق يتوقعون أن تواصل الهند والصين البحث عن المزيد من خام الأورال الروسي، كما حدث خلال الأسابيع العديدة الماضية.

هذا بالاضافة إلى أن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي، ما تزال براميل خام الأورال المخفضة تجتذب اهتمامًا شرائيًا كبيرًا من الهند والصين.

صادرات روسيا

وارتفعت صادرات النفط الروسي خلال المدّة من 1 إلى 15 حزيران/ يونيو بمقدار 576 ألف برميل يوميًا، إلى متوسط نحو 3.88 مليون برميل يوميًا.

وذلك مقارنةً بالمستويات قبل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في كانون الثاني/ يناير، وشباط/ فبراير وفقًا لبيانات شركة كيبلر.

وارتفع التدفق من 3.81 مليون برميل يوميًا في أيار/ مايو ليضع صادرات النفط الروسي المنقولة بحرًا عند أعلى مستوياتها منذ أيار/ مايو 2019.

وزادت الصين والهند من حصتهما من النفط الروسي إلى ما يقرب من 30% و20% على التوالي، وهو نمو مجمّع يزيد عن مليون برميل يوميًا عن مستويات ما قبل الحرب.

خامات ساحل الخليج الأميركي

قد يصبح تصدير الخام الثقيل والحامض من ساحل الخليج الأميركي -أيضًا- بديلًا جذابًا لخام البصرة بالنسبة للمشترين العالميين.

وانخفضت أسعار هذه الدرجات على طول ساحل الخليج الأميركي في الأسابيع الأخيرة.

ووصل المعروض من احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي إلى السوق.

وتعمل الولايات المتحدة على بيع رقم قياسي قدره 180 مليون برميل من النفط الخام من الاحتياطي الإستراتيجي.

وأحدث دفعة بيعت أثّرت في الأسعار، إذ منحت وزارة الطاقة عقودًا لـ 36.31 مليون برميل من الخام الحكومي المقرر إطلاقها حتى 31 تموز/يوليو للتسليم من منتصف آب/أغسطس حتى أيلول/سبتمبر.

ومع توقّع إطلاق المزيد من براميل احتياطي النفط الإستراتيجي حتى تشرين الأول/ أكتوبر، فقد يفتح ذلك الباب أمام إمكان زيادة صادرات الخام الأميركي الحامض والخام الكندي الثقيل، خاصةً إلى الهند والصين.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version