حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الاثنين، من خطورة السياسات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا بشأن ملف سد “النهضة”.
وقال الرئيس المصري في مؤتمر صحفي مع نظيره الصومالي حسين شيخ محمود بالقاهرة: “توافقنا حول خطورة السياسات الأحادية عند القيام بمشروعات على الأنهار الدولية، وحتمية الالتزام بمبدأ التعاون والتشاور المسبق بين الدول”، وفقاً لموقع “اليوم السابع”.
وأكد السيسي على أهمية هذه الخطوات، لضمان عدم التسبب في ضرر لأي دولة، وذلك اتساقاً مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة، بحسب كلامه.
وأشار السيسي إلى أنه اتفق مع نظيره الصومالي على ضرورة التوصل بلا إبطاء لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد “النهضة”، استنادا إلى بيان مجلس الأمن لعام 2021، حفاظا على الأمن والاستقرار الإقليمي.
الدبلوماسية والصبر!
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في حزيران/يونيو الماضي عن أزمة سد “النهضة“، مع اقتراب بدء الملء الثالث: “كلامي ليس كتيراً، لن يقترب أحد من مياه مصر، ونحن نتحدث بالدبلوماسية والصبر”.
أعمال البناء
وأعلن السفير الإثيوبي لدى روسيا أليمايهو تيغينو في وقت سابق، أن 88% من أعمال بناء سد “النهضة” اكتملت، لافتاً إلى أن بلاده تتطلع لاستكمال أعمال البناء في نهاية العام المقبل.
توقّف المفاوضات
وتوقّفت المفاوضات بشأن سد النهضة رسميا منذ نيسان/أبريل 2021، بعد فشل مصر والسودان وإثيوبيا في التوصل إلى تفاهم قبل بدء الملء الثاني للسد، الذي نفذته إثيوبيا في تموز/يوليو الماضي.
وترفض مصر والسودان إصرار إثيوبيا على ملء سد “النهضة”، قبل التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن الملء والتشغيل المتعلق بالسد.
خطر المشروع
ويعتبر سد النهضة الإثيوبي من أخطر قضايا المياه في مصر، إذ أعربت عن مخاوفها من أن يؤثر المشروع سلباً على إمدادات المياه في البلاد، داعيةً لاتخاذ تدابير لحماية دول المصب في حالة حدوث جفاف أثناء عملية الملء.
وبدأ بناء سد النهضة الإثيوبي في عام 2011، وهو أكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا، وتبلغ تكلفته أكثر من 4 مليارات دولار.