يعمل منفذ إخباري روسي مستقل، على إحصاء الخسائر الروسية في الحرب الأوكرانية، من خلال عملية جمع بيانات مختلفة المصادر بشكل سري.
وأحصى موقع “ميديا زونا” الإخباري، قائمة تتجاوز 10 آلاف قتيل من القوات الروسية في أوكرانيا، وفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
ويعتمد الموقع على مجموعة مصادر مثل المقالات الصحفية، والصور الفوتوغرافية على شواهد القبور.
إضافة الى زملاء الجنود خلال الحداد على رفاقهم، وحتى بلاغات من الأقارب الذين يريدون إدراج أحبائهم في الحصيلة.
وبيّنت الصحيفة أن الموقع يديره عدد من الصحفيين والمراسلين، بمن فيهم 10 أشخاص يعملون بشكل مجهول من داخل روسيا.
ورأى ديفيد فرنكل، أحد مراسلي الموقع الذين يديرون مشروع الإحصاء، أنه إذا لم تحسب الحكومة الخسائر الروسية، فعندئذٍ يتعين على شخص ما القيام بذلك، بحسب الصحيفة.
وقال: “من المهم بالنسبة لنا أن نشرح للروس تكلفة الحرب، إذا لم يفهموا التكلفة من صور المدن الأوكرانية المدمرة، فربما سيجعلهم عدد القتلى الروس يفكرون في الأمر”.
وأحصى المتطوعون مئات من قتلى الحرب من خلال زيارة المقابر.
في حين أن شواهد القبور في المقابر الروسية عادة ما تتضمن صورة للمتوفى.
إضافة إلى الاسم والوحدة العسكرية وتاريخ الميلاد وتاريخ الوفاة.
وحاولت مجموعة متفرقة من المتطوعين في روسيا توثيق حالات الوفاة بأنفسهم.
كما أعدت خدمة “بي بي سي” الإخبارية الروسية مقالات حول ذلك، لذا وحّدوا جهودهم معاً.
يأتي ذلك في وقتٍ لم تقدم فيه الحكومة الروسية سوى حصيلتين للقتلى.
الأولى كانت في آذار/مارس الماضي (498 قتيل)، والثانية في أيلول/ سبتمبر الماضي (5937 قتيل).