يهدف اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية أو ما يسمى بمبادرة البحر الأسود بين روسيا وأوكرانيا وتركيا بقيادة الأمم المتحدة والموقع في الـ 22 تموز/ يوليو عام 2022 إلى عودة حجم صادرات الحبوب الأوكرانية إلى مستوى ما قبل الحرب أي تصدير 5 ملايين طن متري شهرياً ما يسهم في استقرار أسعار القمح في الأسواق العالمية.
وفي ظل الإعلان عن تمديد اتفاق البحر الأسود لتصدير الحبوب الأوكرانية لمدة شهرين فقط ما يساعد البلدان المحتاجة ستستهدف روسيا تصدير نحو 55 مليون طن من الحبوب وحصد 130 مليون طن سنوياً كمتوسط.
ومن المتوقع أن يبلغ محصول الحبوب في روسيا حوالي 123 مليون طن على الأقل في 2023. بينما ستتراوح صادرات الحبوب الإجمالية بين 50 مليوناً و55 مليون طن في موسم 2023-2024.
اتفاق الحبوب مع أوكرانيا
تم توقيع اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا، في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية في تموز/ يوليو 2022 والذي بدأ في 24 شباط/ فبراير من العام نفسه. وتم تمديده في 19 آذار/ مارس لمدة 60 يوماً بدلاً من 120 يوماً كما ينصّ الاتفاق الأصلي.
روسيا تعزز صادراتها
تمكّنت روسيا من تعزيز صادراتها من الحبوب على الرغم من رفض بعض الدول شراء الحبوب الروسية بسبب حربها مع أوكرانيا.. وعلى الرغم من تراجع عدد الدول المشترية فقد زاد حجم مبيعاتنا.
وقد تضاعفت صادرات روسيا من القمح تقريباً خلال شهري كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير من عام 2022 بالمقارنة مع عام 2021.
اتجاهات الصادرات الروسية
وتصدّر روسيا في الوقت الحالي نحو 80 بالمائة من حبوبها إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. وتشكّل تركيا ومصر وإيران والسعودية والجزائر أكبر خمسة مشترين.
صادرات أوكرانيا دون المستوى
رغم أن صادرات المحصول في أوكرانيا ما زالت ضخمة، إلا أنها دون مستويات الذروة التي تحققت أواخر عام 2022. إذ وصل إجمالي الشحنات عن طريق البحر الأسود في شباط/ فبراير الماضي 3.35 مليون طن وتراجع عدد السفن المصرح بتفتيشها ضمن الاتفاق.