بعد ختام “قمة القاهرة للسلام” التي جمعت وزراء خارجية ثمان دول عربية في القاهرة يوم 21 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أصدرت الدول المشاركة، اليوم، بياناً مشتركاً أعربت فيه عن موقفها من الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وإدانتها للانتهاكات الإسرائيلية.
رفض كافة أشكال العنف
وجاء في البيان إدانة ورفض كافة أشكال العنف والإرهاب ضد المدنيين، والانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي من قبل أي طرف، بما في ذلك استهداف البنية التحتية والمُنشآت المدنية.
إقرأ أيضا: الجامعة العربية تصف النقل القسري لأهالي غزة بـ”جريمة حرب”
كما أدان البيان التهجير القسري للفلسطينيين، وسياسة العقاب الجماعي، وأكد رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب حقوق شعبها.
وطالب البيان بالالتزام باتفاقيات جنيف لعام 1949، وضمان احترام مسؤوليات قوة الاحتلال، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين المدنيين، وتوفير معاملة آمنة وكريمة وإنسانية لهم.
وشدد على أن حق الدفاع عن النفس لا يبرر الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي، أو التغاضي عن حقوق الشعب الفلسطيني، بما فيها حق تقرير المصير، وإنهاء الاحتلال.
إقرأ أيضا: الجامعة العربية: اجتياح غزة بريا قد يؤدي لإبادة جماعية في القطاع
وطالب مجلس الأمن بإلزام جميع الأطراف بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار.
كذلك أكد أن التقاعس في توصيف هذه الانتهاكات يعد تورط في ارتكابها.
كما طالب بضمان تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق، وتعبئة موارد إضافية لإغاثة شعب غزة.
قلق عربي من توسع المواجهات
وأعرب المشاركون في القمة عن قلقهم إزاء احتمال توسع المواجهات إلى مناطق أخرى في المنطقة.
ودعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وأعربوا عن قلقهم إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية.
في حين دعموا السلطة الوطنية الفلسطينية، وطالبوا بتقديم الدعم المالي للشعب الفلسطيني.
وأكد البيان على أن غياب الحل السياسي للصراع أدى إلى تكرار أعمال العنف والمعاناة، وأهمية قيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته من أجل تحقيق السلام في المنطقة.
كما أشار البيان إلى أهمية إنفاذ حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلةز
إضافة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.